بدأت كلامها بقولها: " الحمد لله على كل حال"، وعينها تلمع من الدمع.. تسكن فى مكان أقل ما يوصف به "عشة" لا تصلح للاستخدام الآدمى، لا يتسع سوى لفرد واحد، "تحت السلم" يملأه عشرات "القطط" تعيش مع صاحبة الملجأ السيدة العجوز، "أم توحة"، التى وهبت نفسها لإيواء القطط، مع طفل "لقيط" هجرته أمه وهو ابن 4 أشهر، وتسبب حبها فى القطط ورعايتها لهم فى قطع معاشها التى كانت تحصل عليه من إحدى الجمعيات الخيرية، التى اتهمتها بـ"كثرة المال" بسبب إيواءها لـ "القطط".
قالت "أم توحة" وهى تحبس الدموع فى عينيها، خلال تقرير مصور لبرنامج "العاشرة مساء": "طول عمرى بحب القطط، لحب النبى - صلى الله عليه وسلم- فيهم، وكله بثوابه، وأنا بأكلهم زى البنى أدم، فى طبق لوحدهم، وكله لله، مش هناخد حاجة معانا، ولو جالى وجبة من عند الله باكل اللى بآكله والباقى ليهم".
واستكملت "أم توحة" حديثها، عن الطفل اللقيط الذى تبنته فى منزلها المتواضع تحت السلم، قائلة: "مربياه وهو عنده 4 شهور، أمه كانت هتوديه الملجأ وأنا خدته، وهى دلوقتى متجوزة وعندها 3 أطفال، وده ولا تعرفه، وأنا مش طالبة غير أنها تكتبه باسمى، علشان أروح لربنا وأنا مطمنة عليه، لأنه صعبان على أسيبه من غير اسم".