قالت الدكتورة هبة الله السمرى إن الصحف الورقية فى الوقت الحالى تصارع من أجل البقاء فى ظل التطور التكنولوجى الكبير.
وأضافت السمرى، خلال الحوار المفتوح بعنوان حول مستقبل الصحافة فى مصر مع الكاتب الصحفى مجدى الجلاد رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، أن وسائل التواصل الاجتماعى تحولت لمصدر رئيسى للمعلومات لدى شريحة كبيرة من الجمهور، وسط تراجع لنسب مشاهدات التليفزيون لدى المشاهدين.
وأوضحت أن عدد مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى فى تزايد مستمر و"فيس بوك" بات يملك نحو مليار و60 مليون متابع فى الشرق الأوسط وحدها و6 ملايين متابع عبر تويتر، وسط انخفاض لنسب القراءة للصحف والمشاهدة للتليفزيون، مشيرة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى تغلبت على التليفزيون كمصدر للأخبار وتملك 48% مقابل 24% للتليفزيون.
وأكد الكاتب الصحفى مجدى الجلاد أن التطورات فى عالم الإعلام أصبحت سريعة ومتلاحقة مما يجعلنا نواجه مشكلة فى توثيق المعلومات التى تستند عليها القصص الخبرية لأن المعلومات غير الصحيحة أصبحت كثيرة، موضحا أن مشكلة جيله فى الصحافة تلخصت فى قلة تداول المعلومات، لكن المشكلة الحالية التى تواجهها الصحافة هى طوفان المعلومات غير الصحيحة لذا وجب التحذير لجميع الطلاب من ذه الأمر.
وأضاف الجلاد أن شبكات التواصل الاجتماعى تعتبر مجرد فلاش يضىء الأفكار، لكن لا يمكن الاعتماد عليها كمصدر للمعلومات إطلاقا، مؤكدا أن كلية الإعلام بجامعة القاهرة تبقى الكلية الأم، قائلا للطلاب: "ما تدرسونه الآن أساس للواقع الإعلامى وليس منفصلا عنه كما يشاع وعند الحديث عن المستقبل نعتقد أنها تنبؤات ولابد أن نتحدث عن هذا المستقبل من خلال خطط وأفكار".
وأشار مجدى الجلاد إلى أن الصحافة باقية والتحولات فى مجال الإعلام ليست جديدة لكن هناك مشاكل فى صناعة الإعلام نفسها لأن هناك بين مهنة الإعلام وصناعة الإعلام فالمهنة ما نمارسه من قواعد وضوابط وفنون وخبرات والتواصل مع الجمهور والأخلاقيات والصناعة لابد أن تكتمل دائرتها لتعمل، موضحا أن ما يحدث الآن تجاوز فكرة العولمة، قائلا: "نواجه مشكلة فى توثيق المعلومات ودور الصحفى التوثيق لهذه المعلومات فالمهنة التقليدية للصحافة تتغير ونحتاج صحفيين وإعلاميين بأدوات جديدة لتتم مسايرة التطور التكنولوجى لأن السوشيال ميديا غول لكن القصة المؤثرة فى الإعلام ينتجها شخص متميز".