بحث السفير أيمن مشرفة سفير مصر لدى الجزائر، اليوم الاثنين، مع معاذ بوشارب رئيس المجلس الشعبى الوطنى الجزائرى (الغرفة الثانية فى البرلمان) منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطنى، الذى يقود الائتلاف الحاكم، التعاون المشترك بين البلدين.
وقال السفير مشرفة لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، أنه أكد، خلال اللقاء، أن العلاقات بين البلدين متينة ومتميزة منذ عشرات السنوات.
وأضاف أنه وجه التهنئة للسيد بوشارب بمناسبة توليه رئاسة المجلس الشعبى الوطنى وتوليه منصب منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الشعبية، وفوز الحزب بالأغلبية فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الأمة التى جرت الأسبوع الماضى.
وتابع قائلا "نتمنى الخير للجزائر وشعبها ويهمنا دائما أن يكون هناك توصل بين ممثلى الشعبين المصرى والجزائرى فى البرلمان"، مشيدا بما تشهده الجزائر من زخم وتنوع كبير فى الثقافة واللغات والحضارات وهو أمر يعكس رقى الجزائر وشعبها.
وأكد السفير مشرفة أن مصر والجزائر لديهما أقدم الديمقراطيات، وقال أن "الديمقراطية البرلمانية مكملة وجزء مهم من الدبلوماسية السياسية ونعتبرها جزءا مهما من الدبلوماسية الشعبية لأن النواب هم ممثلو الشعب، ودور البرلمانات مهم فى دعم العلاقات الشعبية".
وأشاد بما حققه الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة فى بلاده، وكذلك فى المحيطين العربى والأفريقى، مشيرا إلى أن بوتفليقة وقت توليه منصب وزير خارجية الجزائر فى عهد الرئيس الراحل هوارى بومدين كان من أعمدة الدبلوماسية العربية وشهدت تلك الفترة استضافة الجزائر للعديد من المؤتمرات الدولية المهمة فى كافة المجالات.
من جانبه، أشاد بوشارب خلال اللقاء بالوجود المصرى فى الجزائر، ووصفه بأنه وجود مميز وله وقع مميز فى نفوس كل الجزائريين، وقال "لا ننسى دعم مصر الواضح والمتين لثورة التحرير بالجزائر، فمصر كانت منبع الثورة، وساعدت مصر الحبيبة والشقيقة فى استضافة الطلبة الجزائريين الذى عادوا لبلادهم بعد الاستقلال محملين بالمعرفة والعلوم".
وأكد الجانبان خلال اللقاء تطابق وجهات نظر البلدين إزاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ وفى مقدمتها الأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأشار الجانبان كذلك إلى أهمية تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية بين الجانبين للوصول بالعلاقات الثنائية إلى أفاق أرحب.