احتفلت كلية الفنون الجميلة بالزمالك بتخرج مريم وجيه فؤاد، أول طالبة من ذوى القدرات الخاصة، بعد انتهاء الدورة الأولى لدراستها بقسم الجرافيك بالكلية، وذلك إيماناً بالدور الذى تقوم به كلية الفنون الجميلة فى نشر الفنون، وتشجيع المواهب المتميزة من الطلاب غير الأكاديميين فى تعلم الفن، وتعزيزاً لدور القسم الحر بالكلية. جاء ذلك فى بيان صحفى أصدرته الكلية اليوم الخميس.
حضر الاحتفال الدكتور السيد إبراهيم قنديل، القائم بعمل عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، والدكتور أشرف رضا، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع والبيئة، والدكتورة إنجى مشهور، مستشار وزير التربية والتعليم، والكاتبة الصحفية والإعلامية شيماء السباعى، والدكتور ناصر البدرى، مدير العلاقات العامة بالكلية، وأسرة الطالبة وعدد من زملائها وزميلاتها بالقسم الحر بالكلية، حيث تصادف يوم تخرجها يوم عيد ميلادها.
ومن جانبه، أشار الدكتور السيد إبراهيم قنديل، القائم بعمل عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، فى تصريح لـ "انفراد"، إلى أن الكلية حريصة على تنمية قدرات الطلاب ومواهبهم الفنية، والكلية مهتمة بالطلاب الموهوبين وتوجههم التوجيه السليم، و كرمنا مريم وجيه فؤاد، أول طالبة من ذوى القدرات الخاصة، مؤكدًا على رعاية فنون جميلة الزمالك لقدرات الطلاب التى تؤهلهم للتفوق فى المجالات الفنية المختلفة.
وأكد اهتمامه برعاية الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، وتيسير سُبل التعلم وأداء الامتحانات، باستخدام أحدث الوسائل، وتذليل أى عقبات تُواجههم فى مسيرتهم الدراسية، وتنمية مواهبهم ومهاراتهم وبناء قدراتهم، بما يؤهلهم للاندماج بالمجتمع، ليكونوا عناصر فاعلة، أضاف أننا نستهدف دائمًا تنفيذ ما تتبناه الدولة بقيادتها الحكيمة من مبادرات مثمرة، لاحتضان متحدى الإعاقة، وتمكينهم من تجاوز الصعاب وقهر المستحيل.
كما جَّه الدكتور أشرف رضا، وكيل كلية فنون جميلة الزمالك لشئون خدمة المجتمع والبيئة، بضرورة نشر وتشجيع ثقافة الإبداع والابتكار بين ذوى الاحتياجات الخاصة، وفتح آفاق رحبة تجعلهم قادرين على العمل بعد التخرج، وذلك على ضوء اتفاقيات التعاون المبرمة مع الجهات المعنية لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة. وشدد على ضرورة التنسيق مع الجهات المسئولة لتوفير الرعاية المتكاملة لذوى الاحتياجات الخاصة بالتعليم الجامعى، بالتعاون مع الخبراء والمتخصصين، بما يُنمى فيهم القدرة على قهر التحديات.
وأكد الدكتور مراد درويش، المدرس المساعد بكلية فنون جميلة الزمالك والمسئول عن القسم الحر، فى تصريح لـ "انفراد"، قائلاً: أنا دايماً بقول أن الفن مش بس للناس اللى حالفها الحظ ودخلوا كليات فنية من خلال التعليم النظامى، بالعكس فرصة تعلم الفـن بتفضل موجودة طالما عندك الدافع والشغف اللى يخليك تجرى ورا حلمك. ودا اللى بشوفه دايماً فى طلبة القسم الحر، اللى بيقتطعـوا جزء كبير من وقتهم علشان يتعلموا حاجة بيحبوها، وحماسهم ده وإحساسهم بالمسئولية تجاه رغبتهم الملحة فى إنهم يبقوا فنانين بتخلى عندهم نهم مستمر للتعلم وإنتاج الفـــن. أضاف أن للكلية أثر كبير فى زيادة الوعى الفنى، ونحن سعداء بانتساب طلاب للفنون الجميلة فى القسم الحر، وموهبة الرسم بشكل عام هى حالة تعبر عن مخزون الفنان، وطلاب القسم الحر لهم فنهم الذى يُميزهم عن غيرهم من الطلاب.
وأشار الدكتور مراد درويش، المدرس المساعد بالكلية والمسئول عن القسم الحر بفنون جميلة الزمالك، إلى أن الفن ليس فقط للطلاب الذين حالفهم الحظ، والتحقوا بالكليات الفنية من خلال التعليم النظامى، بالعكس فرصة تعلم الفن تظل موجودة طالما الطالب لديه الدافع والشغف لتحقيق الحلم، وهذا ما أراه دائمًا فى طلاب القسم الحر، المهتمين بالفن، ويُحبون الفن، ويُبدعون فى الرسم بحماس شديد، وهذا النشاط ممتد قرابة ثمانين عاماً، ظل خلالها هذا القسم فاعلاً فى تعليم عدد لا حصر له من الفنانين والهواة ومحبى الفنون.
