قال سفير تشاد بالقاهرة الأمين الدودو عبد الله الخاطرى، إن مصر هى الأجدر لرئاسة الاتحاد الإفريقى، وجاء دورها لتتبوأ كرسى هي أهل له، وسندعمها بموجب ما تقتضيه الضرورة وتأمر به النصوص، مشيرا إلى أن مصر جوهر شمال إفريقيا التى تغلبت على الإرهاب، ولديها خبرة أمنية وعسكرية، ولها دورها فى محاربة الإرهاب، مطالبا بتنسيق معلوماتى واستخباراتى وعسكري، لاستفادة العالم كله منها.
وأوضح الدودو فى تصريحات على هامش ندوته بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، اليوم، الخميس، أن عودة العلاقات التشادية مع إسرائيل، بعد 50 عاما من الانقطاع، تسير بالمبدأ الذى تسير عليه العلاقات الدولية، المتمثل فى المصالح، حيث تم التعاون فى مجالات عديدة، ولكن لن يكون ذلك على حساب القضية الفلسطينية، موضحا أن الرئيس إدريس ديبى أكد دعمه التقدم في عملية السلام بين إسرائيل وجيرانها والعالم العربي، ودعوته للتوصل إلى سلام بناء على الاتفاقيات الموقعة، وحق إسرائيل بالاستقرار إلى جانب دولة فلسطين.
وأكد الدودو، عدم وجود علاقة بين مقتل جنود حفظ السلام، التشاديين، فى مالى وزيارة نيتنياهو لدولة تشاد، مؤكدا أن قوات حفظ السلام تعانى من بعض النواقص، مع تعزيز الإرهاب من إمكانياته.
ولفتت الدودو، إلى أن ما وصفه بالـ"ربيع اللا عربى"، أفسد الكثير من الأطروحات بالاندماج مع عدد من الدول الإفريقية والعربية، متمنيا انتهاء الأزمات فى ليبيا والسودان وسوريا واليمن وغيرها.
وأشار الدودو، إلى أن تشاد وضعت منظومة قانونية تراعى ظروف المرحلة الحالية للمستثمرين، وتساعدهم خاصة المتعلقة بقضية الأمن وهي على رأس أولوياتها، ومع إن تشاد دولة حبيسة إلا أنها فضاء وتتوسط الدول، وهذا ما يميزها أيضا.
وعن الانتخابات التشريعية والبلدية فى تشاد، أوضح الدودو، أن الرئيس التشادى إدريس ديبى، لا يستطيع أن يقدم أو يؤخر موعد الانتخابات التشريعية والبلدية، فى البلاد لمؤسسية الدولة، وبناء عليه فى إطار احترام المؤسسات القانونية، تؤجل الانتخابات فى إطار ما تحدده النصوص القانونية.
ونقل الدودو، كلمة الرئيس إدريس ديبى عن مصر ، قائلا: لا نرغب فى أن تعكر نسمة هواء صفو العلاقات المصرية التشادية، وأتمنى زيادة الاستثمارات المصرية فى تشاد.