أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن بالغ أسفها للأوضاع التى يتعرض لها الصحفيون من إهدار لحقوقهم فى الحياة وبعد الممات.
وقال بشير العدل مقرر اللجنة، إن ما يتعرض له الصحفيون من انتهاكات خلال السنوات الخمس الأخيرة، تفوق جملة ما تعرضوا له فى عقود خمسة سابقة، خاصة وأن تلك الانتهاكات طالت ولا تزال الصحفيين فى حياتهم، بتعمد قتل حقهم فى عيش كريم، وحبس حريتهم، بعد أن تحول كثير منهم إلى عاطلين بفعل تراخى وتقاعس أجهزة الدولة، والجهات المسئولة عنهم، فضلا عن التوسع فى حبسهم احتياطيا.
وأضاف العدل، فى بيان له، أن إهدار حقوق الصحفيين امتد إلى ما بعد استشهادهم، وذلك بعدم القصاص من الجناة الذين استهدفوهم بالقتل أثناء تأدية عملهم، والذين كان آخرهم الشهيدة ميادة أشرف، التى يوافق غدا"الاثنين" ذكرى استشهادها.
وطالب العدل، أجهزة الدولة بأن تقوم بواجباتها تجاه الصحفيين الأحياء، باعتبارهم مواطنين لهم عليها حقوقا، كما أن عليهم واجبات، وأن تقوم بواجبها الدستورى والقانونى تجاههم، وأن تعيد للشهداء حقوقهم بعدالة ناجزة.
وشدد العدل، على ضرورة الكشف عن الجناة الحقيقين فى مقتل الشهيدة ميادة أشرف، ومن قبلها الحسينى أبو ضيف، وجميع الصحفيين الذين استشهدوا خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيرا إلى أن الصحفيين والمواطنين المصريين أحياء وأموات، أولى برعاية أجهزة الدولة من غيرهم.
وذكر خالد موسى عضو الأمانة العامة للجنة، أن استمرار تجاهل مشاكل الصحفيين، سوف يؤدى إلى نتائج سلبية على الدولة تفاديها خاصة فى ظل الظروف الحالية، مؤكدا أن حل مشاكل الصحفيين يحل بالتبعية مشاكل أخرى كثيرة الدولة فى غنى عنها.
لجنة "الحسينى أبوضيف" تحيى الذكرى الثانية لاستشهاد ميادة أشرف الثلاثاء