قالت الدكتورة مايسة شوقى نائب وزير الصحة، إن هناك استراتيجية قومية للحد من ظاهرة الزواج المبكر، تقوم فى الأساس على التوعية المجتمعية بأضرار الزواج المبكر والتأثير السلبى على الأسرة والمجتمع، وكذلك تمثل ظاهرة ختان الإناث أيضا استراتيجية قومية.
وأضافت نائب وزير الصحة، فى تصريحات صحفية خلال مشاركتها فى اللقاء الإقليمى لمناهضة زواج الأطفال والممارسات التقليدية الضارة بشمال إفريقيا، والذى تستضيفه مصر بأحد فنادق القاهرة، أن ظاهرة ختان الإناث انخفضت بنسبة 14 % خلال 6 سنوات، فبعد أن كانت 75 % فى 2008، وصلت لـ 61 % فى 2014، لافتة إلى أنه تم إطلاق ما يسمى بحملة "لا لطبيب ختان الإناث"، قائلة "مفيش عملية جراحية اسمها ختان الإناث، ومن يجرى هذا النوع من العمليات من الأطباء يعرض نفسه للمساءلة القانونية".
ومن جانبه، قال الدكتور مجدى خالد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة، إن ظاهرة ختان الإناث لم يثبت أنها مطلب دينى أو طبى، وكلها فى النهاية عادات وتقاليد يجب القضاء عليها، مؤكدا على أنه لابد من توعية مجتمعية على أعلى مستوى لكثير من الظواهر السلبية التى لها علاقة بالعادات والتقاليد.
وأضاف ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة، أن المنطقة العربية تواجه ظروفا صعبة، تزيد من النازحين، ما يزيد من ظاهرة الزواج المبكر، لافتا إلى أن مصر من الدول العربية الأقل معاناة من انتشار الظاهرة.
وأكد أن ظاهرتى الزواج المبكر وختان الإناث انتهاك للحقوق، مشيرا إلى أن التشريع واضح لسن الزواج الرسمى، ولكن لابد من تطبيق القانون وعقاب رادع للمخالف، قائلا: ثبت فى مصر أن التوعية المجتمعية مهمة للغاية، ويأتى بعدها الشق القانونى.