طالب الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بضرورة تضمين الشخصيات الهامة فى تاريخ مصر الحديث بالمناهج التعليمية فى الجامعات والمدارس، مؤكدا أنه على وزارة التربية والتعليم أن تنظر فى هذه الشخصيات لتدرسها للطلاب، قائلا: "أعجب أشد العجب أن نظل إلى الآن ندرس قصة عنترة بن شداد على مدار 30 سنة حتى حفظت، نريد تدريس بطرس غالى فى مناهج التعليم كيف أعطى؟ ونشأ واختلطت دماؤه بحب هذا الوطن وكيف حمل هم هذا الوطن؟".
وأضاف نصار، فى كلمته خلال حفل تأبين الراحل الدكتور بطرس غالى، الذى تنظمه كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة اليوم ببهو قبة الجامعة، أن الصفات لا تعبر عن الأثر الذى تركه بطرس غالى والحراك الذى تركه فى أمة كانت تحتاج إليه ، قائلا: "إننى أتصور أن الوصف الذى يمكن أن يليق بهذه القامة هو أنه ابن مصر الذى جسد عظمة تاريخها وحضارة أبنائها وحمل همومها وهموم العرب والمسلمين ودافع عنهم".
وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن بطرس غالى لم يساوم على بلاده وحبه لقومه وأعلى المصلحة العربية العليا، وأعطى قضية فلسطين جل اهتمامه حتى أنه كان من القلائل الذين لم يجدد لهم فى هذا المنصب الكبير، إلا أن ذلك كان وساما على صدر الأستاذ.
وأشار نصار، إلى أن بطرس الدكتور غالى درس الحقوق وتخرج فيها وعمل أستاذا بها وأسس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وخرج إلى فضاء الدبلوماسية المصرية والعالمية، قائلا: "نفتقد دبلوماسية بطرس غالى فى أفريقيا لنعود إليها ولابد أن نعود فهو جزء من التاريخ، ونريد هذه الشخصيات أن تكون قدوة فهى كنوز كانت تحيا بيننا والآن نعيش ألم فقرها، يجب أن تكون سيرتها هى الدرس والعبق الذى نربى عليه أبنائنا".