صور.. الأنبا بفنوتيوس يتحدى.. مطران سمالوط يفتتح النسخة الخامسة من معرض الكتب المسيحية.. ويفتح الباب أمام الكتب الممنوعة كنسيًا.. إصدارات متى المسكين وغرغوريوس وجورج بباوى على رأس القائمة

افتتح الأنبا بفنويتوس مطران سمالوط أمس الخميس، النسخة الخامسة من معرض الكتاب الذى تستضيفه إيبراشية سمالوط بنادى العهد الجديد ويستمر حتى الأحد المقبل، وسط مشاركة 34 دار نشر مسيحية وعامة بينها الهيئة المصرية العامة للكتاب، ودير أبو مقار وأسقفية الشباب ودير الآباء الدومنيكان ودار جذور ودار رسالتنا ومدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية ومؤسسة الانبا غرغوريوس. من جانبه، قال الكاهن المسئول عن تنظيم المعرض والذى رفض الإفصاح عن اسمه، أن الانبا بفنوتيوس مطران سمالوط حرص على تربية جيل من الشباب والأطفال يتمتع بالانفتاح الفكرى والاستنارة والوعى لذلك فإن المعرض يفتح أبوابه أمام كل الأفكار والكتب والإصدارات دون محاولة الحجر على العقول. واعتبر الكاهن المنظم للمعرض، أن منع الكتب ما هو إلا محاولة لمصادرة الأفكار وحصارها لا تؤتى نفعا فى العصر الحديث الذى أصبحت فيه المعرفة سهلة ومتاحة مضيفًا: كل عام نشعر بأثر الفكر والثقافة فى الايبراشية وفى كنائسنا منذ بداية المعرض عام 2015 وحتى اليوم مؤكدا إن الايبراشية تتكفل بمصاريف نقل الكتب وبإقامة العارضين حتى تسهل إقامة المعرض كل عام. من بين الجهات المشاركة فى معرض سمالوط للكتاب، يبرز اسم دير الأنبا مقار الذى ينشر كتابات القمص متى المسكين وتلاميذه من آباء الدير المتخصصين فى اللاهوت مثل الراهب القس اثناسيوس المقارى صاحب الموسوعة الشهيرة المتخصصة فى الطقوس الكنسية، والراهب يوئيل المقارى وغيرهم وهى كلها كتابات تنتمى لمدرسة التيار الآبائى أو المستنير الذى كان القمص متى المسكين أبرز أعلامه. وتضمنت المعروضات بعضا من كتابات جورج حبيب بباوى الممنوعة كنسيا مثل ردوده على الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس الراحل، حيث تبادل الطرفان اتهامات الهرطقة والتكفير طوال سنوات عصر البابا شنودة، الذى صدر فيه قرار مجمعى يحرم جورج بباوى من التعليم فى الكليات والمعاهد اللاهوتية التابعة للكنيسة القبطية. وتضم قائمة الكتب المعروضة كتاب "وراثة الخطية أم سيادة الموت"، وكتاب "عبادة أموات أم شفاعة القديسين؟"، و"أقنومية الروح القدس ما بين الإنكار وفساد الاستدلال"، كذلك فإن عام 2015 شهد أيضا صدور قرار جديد من المجمع المقدس يجدد حظر كتابات جورج بباوى للكنيسة القبطية، بعد أن تم اتهامه بنسب أقوال للبابا الراحل القديس كيرلس السادس وتم تذييل القرار بالعبارة "فلهذا نحذر من مثل هذه الكتابات ونؤكد منع توزيعها فى مكتبات كنائسنا وأديرتنا". ينما ضمت مكتبة الأنبا غورغوريوس، الموسوعة الكاملة للأنبا غورغوريوس أسقف البحث العلمى الراحل، حيث تتضمن تلك الموسوعة سيرته وحياته وبعض من أسرار خلافه مع البابا شنودة الثالث، حيث احتج البابا شنودة على رسامة الأنبا غرغوريوس أسقفا للبحث العلمى فى الوقت الذى شغل فيه البابا شنودة منصب أسقف التعليم أيام البابا كيرلس السادس، وقد اتسعت هوة الخلاف بينهما أيام بطريركية البابا شنودة بعدما اتهمه الأخير بمحاولة تشكيل جبهة ضده من رهبان دير أبو مقار، وقد ظلت تلك العلاقة شائكة حتى وفاة الأنبا غورغوريوس، بينما شهد معرض الكتاب القبطى الذى أقيم فى الكاتدرائية منذ شهور فصلا جديدا من التوتر فى العلاقات ما بين تلاميذ الأنبا غورغوريوس وتلاميذ البابا شنودة، حيث أعلن سكرتير الأنبا غورغوريوس عن منع مكتبته من المشاركة فى معرض الكتاب القبطى بالكاتدرائية الذى تشرف عليه أسقفية الشباب التى يتولى أمرها الأنبا موسى أحد أهم تلاميذ البابا شنودة الثالث. من جانبه قال المترجم واللاهوتى أمجد بشارة مدير جناح دار رسالتنا للنشر والتوزيع، أن المعرض يتسم باستنارة حقيقية حيث شهد تنوعا فى الأفكار والآراء والكتب المعروضة مثل إصدارات أسقفية الشباب التى يتمركز فيها أقطاب التيار التقليدى للكنيسة بالإضافة إلى إصدارات دير أبو مقار التى تمثل معقل التيار الإصلاحى المستنير، متمنيا أن تعمم فكرة معرض سمالوط على كافة الايبراشيات وأن ينتهى زمن منع الكتب وحجبها لأنه لا يناسب عصر المعرفة ويعتبر الانبا بفنوتيوس مطران سمالوط من أبرز المنتمين للتيار الإصلاحى فى الكنيسة القبطية وقد سبق وأن شهد العام قبل الماضى أزمة كنسية بسبب إباحته تناول المرأة "سر الافخارستيا" أثناء الحيض الأمر الذى فجر خلافا داخل المجمع المقدس انتهى بتمسك المطران بأفكاره التى صدرت فى كتابه "المرأة فى المسيحية"