فجر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، مفاجأة عن تزايد دور اتحادى عمال إسرائيل وتركيا فى دول القارة الإفريقية خلال الـ4 سنوات الماضية، مستغلين غياب الدور المصرى عنها، من خلال اجتذاب نقابيين أفارقة للتدريب فى إسرائيل، وتقديم دعم من الشركة الوطنية للطيران التركية لرحلات مباشرة لبعض الدول.
كشف مصطفى رستم، مدير العلاقات الدولية بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، عن خطة مصر لمواجهة التغلغل الإسرائيلى والتركى فى النقابات العمالية فى إفريقيا، بعد أن أنشأ الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية "الهستدروت"، مركز تدريب مقره إسرائيل متخصص فى تدريب الكوادر العمالية من الدول الإفريقية، على الحريات النقابية وكيفية الحصول على دعم مالى لتنفيذ المطالب العمالية وكيفية تنظيم احتجاجات سواء كانت وقفات احتجاجية أو اعتصامات أو إضرابات عن العمل، كما يقوم معهد ماشاف الذى يعد مركزًا لتعميق العلاقات بين الاتحادات الإفريقية والهستدروت وتبادل المعلومات والخبرات بينهم.
وأوضح أن التدريب فى هذا المركز يكون من خلال إرسال نقابيين إلى إسرائيل وتخصيص مدربين غالبًا ما يكونون من نفس دولهم أو بناطقين بنفس لهجات كل دولة، وتكون الدورات لكل اتحاد فى دولة على حدة، حتى تحكم إسرائيل سيطرتها على هذا الاتحاد أثناء وبعد التدريب لتمرر معلومات من وإلى إسرائيل ليساعد السلطات على توجيه الدول الإفريقية فى ملفات مثل مياه نهر النيل وسد النهضة.
أما فيما يخص التوغل التركى فى أفريقيا، قال مدير العلاقات الدولية بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن اتحاد العمال التركى "hakis" الموالى لحزب العدالة والتنمية الحاكم التابع لجماعة الإخوان المسلمين، بتوقيع بروتوكلات تعاون مع عدد من الاتحادات والنقابات العمالية بالدول الإفريقية، كما أن الدولة التركية بدأت تمنح دعم غير مباشر لدول إفريقية مثلما قامت فى إرتريا بتنظيمات رحلات جوية مباشرة من خلال الخطوط الحكومية Turkish Airlines، على الرغم من عدم الجدوى الاقتصادية من ذلك.