أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى فيلما تسجيليا جديدا عبارة عن أغنية لمناهضة تعاطى المخدرات تحت عنوان "أسف يا أمى بوعدك هرجع لنفسى وأكون لكى ابن يشرفك"، وذلك من خلال إبراز حجم الألم ومعاناة الأمهات ودعمهم لأبنائهم خلال فترة علاجهم من الإدمان.
ويتضمن الفيلم أغنية للفنان "أدم" متطوعا، وتحكى رحلة معاناة الأم التى يكون لديها ابن يقع فى براثن الإدمان من خلال أصدقاء السوء، وندمه الشديد على ضياع سنوات من عمره، ﻭأنه بمناسبة عيد الأم يقرر هذا الشاب الابتعاد عن أصدقاء السوء والعودة للحياة مرة أخرى كهدية فى عيد الأم، من خلال تلقيه العلاج وتحقيق هدفه حتى يكون فخرا لأمه وأسرته مرددا "أسف يا أمى لدمعتك ولكل مرة دعيتى ليا فى سجدتك وبدل ما أكون لكى ظهر وأبقى لكى سند .. ضيعت نفسى وعشت كاسر فرحتك.. أسف يا آمى علشان خيبت أملك فيا.. مكنتش خلفك الصالح ولا أد المسؤلية وكنت بضعف قوتك.. أسف علشان ضليت كتير عن سكتك.. بدل ما أكون ليكى فخر وأعطيكى أمل.. ضيعت حلمك.. سبت قلبك يتقهر.. أسف يا أمى.. بوعدك من النهاردة بعرفك هرجع لنفسى وأسعدك وأكون لكى ابن يشرفك".
كانت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، قد أكدت أن حجم الألم والمعاناة في رحلة الإدمان ودعمهم لأبنائهم خلال فترة علاجهم يجعل من أمهات المتعافين بطلات في ظل المعاناة التي تمر بها أسرة مريض الإدمان بشكل عام والأم بشكل خاص، لافتة إلى أن الأم دائما تمسك بالأمل والتغلب على انكسارها أثناء مرض الابن أو البنت، خاصة أنه مرض قابل للانتكاسة، وتعاملها بتماسك بالغ مع الوصمة المجتمعية السلبية لمريض الإدمان يجعل منهن نماذج مجتمعية تستحق التقدير والاحترام، كما تم إطلاق تنويهات إعلامية لتوعية الأسرة بهذه الأعراض وآليات التعامل معها، مما يتطلب ضرورة أن تكون الأم واعية للاكتشاف المبكر للتعاطى من خلال حزمة من العوامل والإرشادات التى تشير إلى وجود مريض إدمان سواء كانت علامات جسدية أو علامات سلوكية.