غادر مطار القاهرة الدولي أمس وفد الأكاديمية اللاهوتية بموسكو، التابعة للكنيسة الروسية الأرثوذكسية، بعد انتهاء زيارتهم لمصر والتي استغرقت ثمانية أيام، حيث قام الوفد بجولة موسعة بعدد من الكنائس الأثرية والأديرة العريقة والتقى الوفد، قداسة البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتضمنت جولة الوفد زيارة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس وكان في استقبالهم نيافة الأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر ووكيل الكلية وعدد من أعضاء هيئة التدريس، ومجموعة من الطلاب، حيث تفقدوا مبنى الكلية والكنيسة ومدرجات الدراسة ومعمل اللغات ومركز الكومبيوتر.
كما زار وفد الأكاديمية الروسية الكنيسة المعلقة وكنيسة أبو سرجة والقديسة بربارة بمصر القديمة واستقبلهم كهنة هذه الكنائس، وزاروا أيضًا المتحف القبطي وأديرة وادي النطرون، الأنبا بيشوي والسريان والبراموس ودير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، واختتموا زيارتهم، بزيارة ديري القديس الأنبا أنطونيوس والقديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر .
الوفد تألف من رئيس الأساقفة أمفروسي و ٧ من الاباء الرهبان و ١١ من الأساتذة والطلاب.
ومن جانبه أكد القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة على وجود اتفاق عام 2017 بين الكنيسة القبطية والكنيسة الروسية على تبادل البعثات التعليمية بين الكنيستين، وذلك من أجل دعم جهود التعاون والتقارب بين الشعبين المصري والروسي، ويأتي أيضا في إطار التعاون بين الكنيستين القبطية والروسية والذي شهد دفعة كبيرة عقب زيارة البابا تواضروس الثاني، للكنيسة الروسية في أكتوبر 2014، وبناء ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات لجنة العلاقات بين الكنيستين في فبراير 2016، وهي اللجنة التي يرأسها المطران هيلاريون عن الكنيسة الروسية، والأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس عن الكنيسة القبطية.
ورأى حليم، أن تبادل البعثات التعليمية بين الكنيستين دفعة جديدة للعلاقات بينهما، حيث قدم إلى مصر الدكتور الراهب جريجور يماتروسوف من الكنيسة الروسية للدراسة بالكنيسة القبطية بإشراف الدكتور سامي صبري عميد معهد الدراسات القبطية، وذلك لاستكمال دراساته المتخصصة بالتعاون الوثيق والتنسيق العلمي المشترك مع المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم برئاسة الدكتور حسين الشافعي.