أكد الانبا بيجول رئيس الدير المحرق أن سفره للقدس على رأس وفد من رهبان الدير لزيارة الأماكن المقدسة هناك قد تم بموافقة ومباركة البابا تواضروس الثانى بابا الكنيسة القبطية.
وأوضح رئيس الدير المحرق فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن زيارات الأساقفة والرهبان تدعم أحقية الكنيسة القبطية فى دير السلطان الذى تم الاستيلاء عليه من قبل الرهبان الأحباش رغم صدور قرارات بأحقية الكنيسة القبطية فيه من المحاكم الإسرائيلية حيث استقبل الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكرسى الأورشليمى الآباء رهبان الدير.
وفى نفس السياق فإن الكنيسة أوفدت الكثير من الآباء المطارنة والأساقفة للقدس فى السنوات الأخيرة للإطلاع على مستجدات الأمور فى قضية دير السلطان من بينهم المطران الراحل الانبا بيشوى مطران كفر الشيخ والبرارى والمطران الانبا بنيامين مطران المنوفية والانبا سرابيون مطران لوس انجلوس والانبا رافائيل اسقف وسط القاهرة وذلك لتعضيد موقف الكنيسة فى استعادة دير السلطان.
يعود دير السلطان إلى عصر صلاح الدين الإيوبى، حيث أهدى هذا الدير للأقباط المصريين تقديرًا لنضالهم معه ضد الاستعمار، وسمى الدير باسم السلطان نسبة إلى صلاح الدين، وعمل الدير على استضافة الرهبان الأحباش بعدما طردتهم الحكومة المحلية فى القدس من أديرتهم وكنائسهم منذ ثلاثة قرون لعجزهم عن دفع الضرائب المُقررة عليهم، فاستضافهم القبط حِرصًا على عقيدتهم، وتوفير السبيل لهم للبقاء فى القدس على أساس أنهم ضمن أولاد الكنيسة القبطية، وخلال القرون الثلاثة حاول الأحباش الاستيلاء على الدير وإخراج الأقباط منه، وكانت محكمة القدس الشرعية تُعيد الحق إلى أصحابه فى كل مرة.