أعرب البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن سعادته بعقد اجتماع بين الكنيسة الروسية الأرثوذكسية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فى القاهرة، وأيضًا من أجل التطور الجيد فى العلاقة بين كنائسنا.
ووضع البابا تواضروس أربعة أبعاد لنمو العلاقة مع الكنيسة الروسية وقال:
1. زيارات متبادلة
كما ذكرت كثيرًا من قبل، إن علاقتنا مثل الصليب، فهى تبدأ بعلاقة حب فى المسيح، ويبنى المسيح بيننا هذه العلاقة. ونحن الآن نبنى هذه العلاقة من خلال الوفود الروسية للرهبان ورؤساء الأديرة القادمين إلى هنا لزيارة أديرتنا وكنائسنا القديمة، وكذلك الأساقفة الأقباط الذين ذهبوا لزيارة روسيا والأماكن القديمة والأديرة والكنائس الكثيرة هناك. هكذا تبدأ الخطوةالأولى فى علاقتنا بالحب وتبادل الزيارات.
2. دراسة متبادلة لعقيدة كل كنيسة
والخطوة الثانية هى دراسة تاريخ كل كنيسة وتقليدها وتراثها من أجل اكتساب مزيد من التفاهم، حتى نكون أكثر تفهمًا لماهية الكنيسة الروسية وماهية الكنيسة القبطية، ومن المهم جدًا أن يحدث هذا من خلال الدراسة وكذلك عن طريق الزيارات المتبادلة.
3.الحوار مع الكنيسة الروسية
أما الخطوة الثالثة تحدث من خلال الحوارات، ومن خلال لقاءات بين وفود كل من الكنيستين. أتذكر أننا خلال زيارتنا الأولى إلى قداسة البطريرك كيريل، خلال لقائنا الأول، ناقشنا أربعة أبعاد للتعاون مع بعضنا البعض. البعد الأول هو عن طريق الرهبان أو الأديرة، والثانى هو من خلال تعليم رجال الدين – التعليم اللاهوتي، والثالث هو من خلال المستوى الاجتماعي، والرابع هو من خلال المستوى اللاهوتي.
يمثل الحوار أهمية كبيرة، سواء هنا أو فى روسيا، لأن الحوار يساعدنا أيضًا على بناء هذا التفاهم بين لبعضنا البعض.
4.الصلاة المتبادلة
بالنسبة إلى الخطوة الرابعة فهى الصلاة، يجب أن نصلى من أجل بعضنا البعض، ويجب أن نصلى من أجل الوحدة المسيحية، ويجب أن نصلى من أجل معرفة الكنيسة والتقاليد والحياة اليومية أو الحياة الاجتماعية لكل كنيسة.
ووجه البابا تواضروس الشكر إلى قداسة البطريرك كيريل بطريرك كنيسة روسيا موجهًا الدعوة له لزيارة مصر.