دعا البرلمان الأفريقى، برئاسة روجيه نكودو دانج، الأطراف السودانية إلى ضبط النفس، وتجنب أية تصرفات من شأنها تأجيج الموقف وتصعيده، أو الجنوح عن النهج السلمى لإتمام عملية الانتقال السياسى فى البلاد.
وأكد "نكودو دانج" أن البرلمان الأفريقى يدعم إرادة الشعب السودانى بكل قوة، كما يدعم الحوار الهادئ بين كل الأطراف، والعمل على تغليب مصالح الشعب السودانى على أيّة مصالح أخرى.
وبدوره، قال النائب مصطفى الجندى، رئيس التجمع البرلمانى لدول شمال أفريقيا والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الأفريقى، إن المؤسسة تتابع بقلق واهتمام بالغين، التطورات الأخيرة التى يشهدها السودان، خاصة سقوط قتلى ومصابين فى أعمال العنف يوم الاثنين الماضى بالعاصمة الخرطوم، التى أدت إلى توقف الحوار بين المجلس العسكرى الانتقالى وحركة قوى الحرية والتغيير.
وأكد "الجندى"، فى بيان صادر عنه اليوم الأحد، أن البرلمان الأفريقى يأمل فى أن يكون الحوار بين كل الأطراف السودانية، والبعد عن كل أنواع العنف، السبيل للتوصل إلى حلول سلمية للأوضاع داخل السودان، والانتصار لإرادة الشعب السودانى الشقيق.
وتقدم مستشار رئيس البرلمان الأفريقى بالتعازى لأسر الضحايا الذين سقطوا جرّاء الأحداث الأخيرة، مُتمنّيًا الشفاء العاجل للجرحى، ومُرحّبًا بإعلان المجلس العسكرى الانتقالى إجراء تحقيق شامل فى الأحداث، كما طالب ببذل مزيد من الجهد للعمل على تقريب المواقف والرؤى الإقليمية والدولية المساندة للأطراف السودانية، لتمكينها من استكمال وإنجاح مسار الانتقال الديمقراطى الذى يتطلع إليه السودانيون فى سياق وطنى خالص، دون أى تدخل فى الشأن الداخلى أو ضغط خارجى.
وأكد مصطفى الجندى، دعم البرلمان الأفريقى ووقوفه مع السودان، ومساندة كل ما شأنه دعم أمنه واستقراره ووحدته الوطنية، والإفضاء إلى استكمال المسار السلمى لانتقال السلطة فى البلاد، والوصول بها إلى بر الأمان، مع الحفاظ على الدور الفاعل الذى يضطلع به السودان فى منظومة العمل العربى المُشترك، موجّهًا التحية والتقدير لكل الأطراف السودانية التى انتصرت للإرادة الوطنية، برفضها أى تدخل من دويلة قطر ونظامها الإرهابى، مُمثّلاً فى تميم بن حمد وعصابته الإجرامية.