أكدت منظمة الصحة العالمية أن ما يزيدُ على 65% من السكانِ البالغين و20% من المراهقينَ، فى إقليمُ شرقِ المتوسط، يعانون من فرطِ الوزنِ والسمنة.
ودعت منظمة الصحة العالمية الحكومات للنظر فى تطبيق خفض تدريجى ومستدام فى مستوى استهلاك السكر على الصعيد الوطنى على مدى السنوات الثلاث أو الأربع القادمة، لأن تخفيض استهلاك السكر هو أمر ضرورى لوقف ارتفاع معدلات انتشار السكرى والسمنة.
وقال الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية: "إننا نشهد زيادة فى استهلاك السكر فى بعضِ بلدان الإقليم، حيث يزيدُ استهلاكُ سكانها على 85 غراماً للفرد يومياً."
وتابع قائلا: توصى المنظمة بأن يستهلك الأطفال والبالغين أقل من 10%، بل أقل من 5% (أى حوالى 25 غراماً للفرد يومياً) من السكريات الحرة فى تغذيتهم.
وأضاف: تتراوح نسب استهلاك السكر بين 9% إلى 15% فى البلدان المرتفعة والمتوسطة الدخل، بل إنها ترتفع فى البلدان ذات الدخل المنخفض بحيث يمكن أن تصل إلى 12%.
ويستهلك الأطفال، خصوصاً طلاب المدارس والشباب، فى العادة كميات من السكر كبيرة للغاية.
وأغلب ما يتم استهلاكه من السكر يأتى من الحلوى والعصائر والسكر الذى يضاف بإفراط للشاى، وكلها جزء من التغذية اليومية، وعلى سبيل المثال فإن علبة واحدة من الصودا المحلاة تحتوى على 40 غراماً من السكر أى أعلى من إجمالى كمية السكر الموصى بها للطفل فى اليوم كله.
وقال: هناك تدابير أخرى يمكن اتخاذها للحد من استهلاك السكر منها تنفيذ سياسات للحد تدريجياً من كمية السكر فى المنتجات المعروضة للبيع فى المنافذ التى ترعاها الحكومة بالإضافة إلى ضبط العروض التسويقية، مثل تقديم وحدتين من المنتجات بسعر واحدة أو زيادة الكمية مع تثبيت السعر على المنتجات الغنية بالسكر، خصوصاً المشروبات؛ واستخدام التنميط الغذائى لوضع تعريفات واضحة للأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر كى لا يتم تضليل المستهلكين فيما يتعلق بمحتوى السكر فى المنتجات؛
فضلا عن إلغاء الدعم الذى توفره الحكومات الوطنية على السكر وفرض ضرائب تدريجية على المشروبات السكرية مبدئياً، ثم فرضها على جميع الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر؛ وتوفير التثقيف الصحى الروتينى للسكان.