قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن عددا من أبناء الأزهر أهملوا طلب العلم، مؤكدا أنه لابد من احترام الزى الأزهرى بما يقدمه من العلم الحقيقي والفعلى لكافة البشر، وأن ثقة الإنسان بذاته هى المفتاح الأول فى تجديد الخطاب الدينى.
وأضاف، أثناء كلمته فى الندوة التى عقدها المعهد الآسيوى بجامعة الزقازيق بعنوان "تجديد الفكر الدينى"، أن من يحمل أمانة تجديد الخطاب الدينى لا بد أن يثق فى قدرته على أن يجتاز حالة الإحباط أو اليأس أو العزوف، وأن يكون فى مقدمة الركب.
وكشف عن أنه يعكف على تأليف كتاب بعنوان "جمهرة أعلام الأزهر الشريف"، جمع فيه 4500 شخصية، وأن الرئيس الجزائرى "هوارى بو مدين " جاء إلى المؤسسة الأزهرية المصرية مترجلا وكان معه 3 من معاونيه عاد منهم 2 ولم يكملا وأكمل معه محمد الصالح تعظيما للأزهر ورسالته.
وتابع الأزهرى أن المفتاح الثانى لتغيير الخطاب والفكر الدينى هو العلم والتمكن منه، لأنه لا يمكن الوصول للحضارة والتقدم دون العلم الذى قدمه علماء مصر، منهم الدكتور أحمد زويل والعالم مصطفى السيد والشيخ محمد متولى الشعراوى، مشيرا إلى أن الهرم الأكبر فى حقيقته يعبر عن علم لأنه تم تصميمه بطريقة علمية ظلت 7 آلاف سنة وستظل ما أراد الله، لتظل ميراثا علميا مصريا لكل الدنيا.
وأوضح الأزهرى أن قضية تجديد الفكر الدينى قضية سهلة وصعبة فى آن واحد، وأن الشيخ حسن العطار الذى تكون تكوينا علميا مؤصلا كان يترحل بين الدول الاسلامية لتجديد الفكر الدينى ووجه الشيخ حسن رفاعة الطهطاوى إلى فرنسا حيث اقترح العطار على الطهطاوى أن يتعلم الفرنسية لإظهار سماحة وقوة الإسلام هناك.
واختتم حديثه أنه من تاريخ هؤلاء نطالب ببناء الجسور كما فعل الأزهريون الأوائل أمثال الشيخ محمود حب الله من علماء الأزهر الشريف، والذى خرج فى الأربعينيات فى جولات تثقيفية لعدد من الدول لتقرير ما تستطيع مصر تقديمه للدول الإسلامية.
حضر الندوة كل من: الدكتور أحمد النادى عميد المعهد الآسيوى بجامعة الزقازيق، والدكتورة هدى درويش عميد المعهد الأسبق واستاذ مقارنة الأديان بالمعهد، والدكتور ماجى هدهود رئيس قسم الحضارات، والدكتور فتحى العفيفى رئيس قسم العلوم الاجتماعية بالمعهد، والدكتور محمود ابو الخيط المستشار القانونى وعضو المجلس الأعلى الصوفى، والدكتور كمال حمدان مدرس اللغة العبرية بالمعهد.