قال أحمد التازى سفير المملكة المغربية لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، إن مصر أبهرت العالم،ففى فترة وجيزة لا تتجاوز الخمسة أشهر استطاعت أن تنظم بطولة بمستوى عالمى، والملاعب على مستوى عال ولاقت نجاحا كبيرا اعترف به الجميع حتى أنه كان عرسا رياضيا بمعنى الكلمة، وإن لم يكن الفريق المصرى قد تمكن من الفوز، إلا أن مصر فازت بسمعة عالمية فى تنظيم البطولات الدولية.
وعن العلاقات الاقتصادية بين البلدين أكد التازى، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن علاقات التعاون الاقتصادى بين المغرب ومصر تستمد قوتها من عراقة ومتانة الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين المغربى والمصرى، فالتفاعل قائم بين البلدين منذ القرن الثانى عشر الميلادى، العديد من العرب، الذين أتوا إلى المغرب فى القرون الأولى من الفتح الإسلامى، إما انطلقوا من مصر أو مروا عبرها قبل وصولهم إلى المغرب الأقصى، و جل المغاربة الذين أدوا مناسك الحج فى ذلك العصر كانوا يقضون أوقاتا طويلة فى مصر قبل توجههم إلى الحجاز، ومعهم سِلعاً ومنتجات مغربية محلية لبيعها فى مصر لسد حاجاتهم، وعند العودة من جدة، كان بعضهم يفضل البقاء فى مصر، كما استقطبت مصر العديد من العلماء وأقطاب الصوفية المغاربة فاستقروا تلك الأرض الطيبة حيث احتضنهم أهلها بترحاب، والدليل على ذلك أن جل أولياء مصر من أصول مغربية، مثل أبى الحسن الشاذلى بحميثرة، وسيدى أحمد البدوى بطنطا، والإمام المرسى أبو العباس بالقرب من الإسكندرية.