استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية لاتحاد الحزب المسيحى الديمقراطى والحزب المسيحى الاجتماعى بالبرلمان الألمانى، وذلك خلال زيارته للقاهرة.
وقال الإمام الأكبر "إن الأزهر الشريف يبذل جهودا كبيرة فى مواجهة الفكر المنحرف، فلدى الأزهر مرصد باللغات الأجنبية لرصد أفكار التنظيمات الإرهابية وتحليلها والرد عليها، إلى جانب العديد من الأنشطة للتصدى للإرهاب الذى استشرى فى الشرق والغرب، كما أن الأزهر يُسيِّر قوافل دعوية إلى محافظات مصر لتحصين الشباب مِن الفكر المتطرف، بالإضافة إلى قوافل السلام التى يُنظمها الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين إلى مختلف دول العالم، لترسيخ ثقافة السلام بين الشعوب والأمم كافة.
وأكد الدكتور أحمد الطيب أن الأزهر هو الذى يحافظ على تيار السلام فى الأمة على مدار 1060 عاما، ومناهجه التى تخرجنا عليها لم تخرج فى يوم من الأيام قائدا واحدا لأى حركة من الحركات المسلحة، مشيرًا إلى أنه لا بد من إجراء حوار متواصل بين أتباع الأديان السماوية للتأكيد على أنها لم تنزل لإشقاء الناس بل لإسعادهم، وعلى أنه لا يجب محاكمة المسلمين بما تفعله قلة متشددة منهم لا تمثل الإسلام من قريب ولا من بعيد، وإنما تمثل أجندات خاصة.
من جانبه أعرب فولكر كاودر، عن شكره العميق للإمام الأكبر على زيارته العظيمة لألمانيا التى حاول من خلالها شرح الصورة الحقيقية للإسلام، مؤكدا أن شيخ الأزهر لديه ثقل كبير فى العالم الإسلامى، وبحكمته التى اشتهر بها يمكنه المساعدة فى حل كثير من المشكلات التى أصبح العالم يعانى منها.
وأوضح أن كثيرا من الناس يُحمِّلون الأديان ما يُرتكب من عنف وإرهاب فى أوروبا وفى المنطقة العربية، ولذلك يجب أن يكون هناك حوار صادق بين أتباع هذه الأديان، مضيفا أنه التقى بلفيف من رجال الدين بنيويورك، مؤكداً أن الأزهر مؤسسة تضطلع بدور كبير فى عملية مواجهة الفكر المتطرف، آملا فى مزيدٍ من هذه اللقاءات المثمرة لإقناع الناس فى أوروبا بأهمية التعايش السلمى فى هذه المجتمعات.