قال الشيخ مظهر شاهين أمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الكلمة فى الإسلام لها شأن عظيم، فبكلمة يدخل الإنسان الإسلام وبكلمة يخرج المرء من دينه، فسيحاسب كل مرء عن كل كلمة قالها، فمثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة، فالكلمة الطيبة هى شجرة مثمرة، ينعم المرء بها وينعم بها غيرة، فهى كلمة تحفظ بها الأرواح وتصان بها الأعراض، وشهادة حق عند الله أو عند الناس فكل كلمة يصلح الله بها حال العباد فهى كلمة طيبة.
وأضاف أمام مسجد عمر مكرم، خلال خطبة الجمعة بعنوان "أمانة الكلمة ومسئوليتها" فالكلمة الخبيثة تشتعل الفتن والحروب بين الشعوب ومؤسساتها،فالتفريق بين الكلمة الطيبة والخبيثة عن طريق النتائج ومن خلال نية صاحب هذه الكلمة، فظاهرها قد يكون طيب ولكن فى باطنها باطل، فالكلمة شأن عظيم خاصة إذا نسبت لله ورسوله فهى من أمانة الدين فيجب توخى الحذر عند استخدامها من حيث موضعها والزمن التى قيلت فيه، فالبعض يطوعها لمصلحته ولمصلحة من يمولونه، فيقتل ويسرق ويسبى ويحرق باسم الدين، فالفتنه أشد من القتل،لأنها قد يترتب عليها قتل الناس أجمعين، وليست ازهاق روح واحدة،فالكم رائينا أناس قتلوا بسبب كلمة، واشتعلت فتن حرقت فيها البلاد والأوطان بسبب كلمة.
واختتم الشيخ حديثه بتوجيه النصيحة للمصلين أن يتوخى كل فرد الحذر فى كل كلمة ينطق بها، فنحن نردد كلمات على "فيس بوك" ولا نشعر أن المقصود بها هو هدم وإحراق الوطن والتحريض على مؤسسات الدولة المختلفة، فالله لا يضيع حق أحدا لأنه وكيل العباد أجمعين،طالبا من المصلين أن نطبق ما ورد فى القرآن الكريم والأحاديث الشريفة لتجنب المؤامرات والشائعات التى تحيط بمصر فهى أكبر مما نتخيل،حتى نحفظ الوطن والمواطنين حتى نعيش فى أمن وأمان، مطالبا المصلين بالوقوف خلف الجيش والشرطة.