أكد كتاب سعوديون أن مصر والسعودية هما جناحا الأمة وعلاقتهما مثالا يحتذى به فى عالمينا العربى والإسلامى، مشيرين إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الحالية لمصر والتى وصفوها بالتاريخية ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسى وما سينتج عنها من أطر تعاون ستنعكس إيجابيا على شتى المجالات على المدى القريب وكذلك المتوسط والبعيد.
وفى مقال بعنوان (المملكة ومصر جناحا العرب الأقوى)، قال الكاتب السعودى محمد آل الشيخ فى صحيفة "الجزيرة" السعودية، "إن الملك سلمان له موقف ثابت تاريخى من مصر وأهل مصر، مبعثه رؤيته الاستراتيجية الثاقبة التى يتميز بها ويصر عليها فى تعاملاته السياسية".
وأضاف: "أن مصر تضررت كثيرا من موجة ما يسمى "الربيع العربى" المشؤوم، ومازالت تعانى من تبعاته اقتصاديا، بعد أن استطاعت السيطرة على تداعياته الأمنية؛ والمملكة ومعها دول الخليج يدركون أن معاناة مصر، تنعكس سلبيا بالضرورة على المنطقة برمتها، خاصة على دول الخليج العربى، لذلك فليس لدى أدنى شك أن الملك سلمان وفريق العمل الذى رافقه فى هذه الزيارة، سيبذلون كل ما فى وسعهم من جهود متاحة وممكنة من شأنها الوقوف بجانب مصر فى أزماتها الاقتصادية".
وتابع: "سترون فى شتى المجالات انعكاسات إيجابية لهذه الزيارة التاريخية، وما سينتج عنها من أطر تعاون، على المدى القريب وكذلك المتوسط والبعيد".
وتحت عنوان (تصوروا مصر والسعودية معا)، قال الكاتب فواز العلمى - فى مقال بصحيفة "الوطن" - "تصوروا نظرة إعجاب العالم بمصر والسعودية، ومدى احترام شعوب الأرض لهما، لو نجحنا فى النهوض بمقومات اقتصادنا ومجتمعاتنا، لنصبح مثالا يحتذى به فى عالمينا العربى والإسلامى".
وأضاف "أنه من أصل 203 دول معتمدة فى الأمم المتحدة، و162 دولة عضوا فى منظمة التجارة العالمية، و242 اتفاقية إقليمية فى التجارة الحرة الدولية، قلما نجد اليوم دولتين متجانستين ومتقاربتين ومتكاملتين مثل مصر والسعودية، بل قلما يذكر التاريخ تشابها فى المصير المشترك، وتضامنا فى الهدف الموحد، مثلما هو قائم بين هاتين الدولتين الشقيقتين".
وقال الكاتب جميل الذيابى - تحت عنوان (سلمان الحزم فى قاهرة المعز) فى مقال بصحيفة "عكاظ" - "لا شك أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر فى هذا التوقيت بالغ الأهمية، تعنى الكثير بالنسبة لعلاقات البلدين، ولأوضاع المنطقة التى تشهد اضطرابا يثير قلق العواصم العربية والغربية، وتأتى امتدادا لمسيرة حكومة المملكة فى تعزيز العلاقات مع مصر التى تمثل قوة إقليمية وجناحا مهما لا تحلق البلاد العربية من دونه، وهى مسيرة بدأها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله)، ويذهب سلمان الحزم لقاهرة المعز، وجميع العالم يعلم بأن ليس هناك أكبر من قطبية العلاقة السعودية - المصرية".
وفى مقال بعنوان (الملك سلمان فى مصر.. ماذا بعد يا إخوان..؟!).. قال الكاتب ناصر الصرامى فى صحيفة "الجزيرة" السعودية "جاءت وقفة السعودية إلى جانب مصر العروبة، وشعبها ضد أخونتها وتقسيمها واختطافها موقف تاريخى للأمن العربي.. وقفة الرياض مع القاهرة واستقرارها لا يوازيه عربيا إلا موقف العرب فى حرب 73 كما أشير حينها".
وأضاف: "اليوم ترحب مصر بالملك سلمان بن عبدالعزيز بشكل استثنائى فى زيارة تاريخية تتفوق على مجرد بعث رسائل، لكنها فى برنامجها الشامل وتنوع المباحثات والزيارات تغوص فى عمق الملفات الساخنة، ليس للبلدين وحسب، ولكن للواقع العربى والإسلامى بشكل شامل".
وتحت عنوان (زيارة ملكية بنتائج إيجابية)، قال الكاتب عبد الملك آل شيخ فى مقال بصحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية "إن هذه الزيارة تمثل خطوة غاية فى الأهمية لتعزيز روح التعاون بين البلدين٬ للحفاظ على مقدرات الشعبين السعودى والمصرى من خلال الحفاظ على أمن العالم العربى وثرواته، وعليه فإن مستقبل واستقرار العالم العربى ونهضته تحتم علينا نحن السعوديين والمصريين أن نعزز الدور المحورى للعلاقات السعودية المصرية فى صياغة هذا المستقبل لمواجهة تبعات تحول موازين القوى فى المنطقة٬ وعلى العالم العربى وشعوبه٬ وهذا ما تتطلع إليه الشعوب العربية من السعودية ومصر فى زيارة الملك سلمان".