يترأس الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك اليوم السبت، قداس بدء العام الدراسى الجديد بكلية اللاهوت الإكليريكية بالمعادى.
يعود تاريخ تأسيسه الكلية الإكليريكية للكاثوليك بالمعادى إلى القرن الثامن عشر، وهى كلية صباحية فقط للكهنة المتبتلين، حيث يشكّل الجانب الأكاديمى جزءًا مهمًّا من التكوين الكهنوتيّ. وينقسم إلى ثلاث مراحل.
الأول التمهيدى ومدّته سنتان، ويهدف إلى إعداد الطالب لمرحلتى الفلسفة واللاهوت ويركّز فيهما على الجانب الروحى وتعميق الدعوة وتنمية الجانب الإنسانى والحياة الجماعيّة والقدرات الذهنيّة والثقافة العامة، اكتساب الطابع الإكليريكى أسلوب تلمذة للسيّد المسيح.
أما الشق الثانى، الفلسفة ومدّتها سنتان الهدف من هذه المرحلة هو تنمية قدرات الطالب على التفكير الشخصى وفهم القضايا الإنسانيّة الكبرى، كما ترمى أيضًا إلى مساعدته على مزيد من اتّساع الأفق وتفهّم الآخرين، وتعلّم كيفيّة معالجة القضايا التى يواجهها معالجة منطقيّة ومنهجيّة. يُضاف إلى ذلك أن الدروس الفلسفية والإنسانيّة التى يتضمنها البرنامج تساهم فى توصيل الطالب إلى إيمان شخصى يستطيع التعبير عنه، كما تحضّره أيضًا للاستفادة من الدروس اللاهوتية.
والشق الثالث اللاهوت، ومدتها ثلاث سنوات لإتمام الدروس اللاهوتية، بعدها ينتقل الطالب إلى السنة الرابعة، وتهدف هذه المرحلة إلى التعمّق فى الإيمان الكاثوليكى أكاديمياً ورعوياً، والقدرة على عرضه بالمنهجية الخاصة به، اعتمادًا على مصادر الوحى الإلهى، كما تساعد على مواجهة قضايا البشر فى ضوء الوحى الإلهى.