افتتح د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الأحد، المسابقة العالمية الثالثة والعشرين بمدينة السلام "شرم الشيخ" بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والشيخ إسماعيل الراوى مدير مديرية أوقاف جنوب سيناء، ولفيف من السادة الأئمة والدعاة والقيادات الدينية بالمحافظة.
وفى بداية اللقاء رحب اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بوزير الأوقاف، والسادة العلماء محكمى المسابقة، والمتسابقين وضيوف مصر الكرام .
وشكر المحافظ، وزير الأوقاف على اهتمامه وحرصه على تنظيم المسابقة العالمية للقرآن الكريم سنويًا، لأنه يبرز اهتمام الوزارة بالشباب وتنشئتهم على الاهتمام بكلام الله تعالى منذ الصغر، وغرس روح المنافسة الشريفة لإتقان حفظ القرآن الكريم وتمثل أخلاقه السمحة بعيدًا عن التطرف، مشيرًا إلى أن الإسلام دين لا يتعارض مع الحضارة والعبادات الروحية هى لب الحضارة الإسلامية، لافتًا إلى أن حضور هذه الكوكبة من المحكمين والمتسابقين من مختلف دول العالم دليل على أن مصر آمنة، وأن مدينة شرم الشيخ ستظل مدينة السلام وتفتح ذراعيها لكل ضيوفها من مختلف دول العالم .
ومن جانبه رحب وزير الأوقاف بضيوف مصر الكرام فى بلدهم الثانى مصر، مشيرًا إلى أنه فى ضوء اهتمام الوزارة بالقرآن الكريم وخدمة أهله وحفظته، وأن إقامة هذه المسابقة هنا بمدينة شرم الشيخ تبرز مدى الأمن والأمان التى تنعم بهما مصرنا الغالية بصفة عامة وسيناء بصفة خاصة .
كما أوضح الوزير، أن المسابقة ستنظم رحلات دينية وحضارية وتاريخية لهذه البقعة المباركة من أرض الكنانة مصر، لإبراز ما بها من معالم دينية وتاريخية وطبيعية مما يجعلها مقصدًا للسائحين من مختلف دول العالم .
كما أشار الوزير إلى أن الإسلام لا يتناقض مع الحضارة على الإطلاق بل يدعمها ويزكيها، وأن هذه المسابقة كانت للشباب، وخصصنا فرعًا منها للناشئة لأول مرة، موضحًا أننا لم نقف عند الحفظ فقط: ففى الفرع الأول من المسابقة دعمناه بعشرة مباحث من علوم القرآن تتعلق بفهم مقاصده العامة وبعض أحكامه، ودعمنا الفرع الثانى لدراسة موضوعة للرحمة فى القرآن الكريم لنؤكد على أن الإسلام دين الرحمة ونبيه (صلى الله عليه وسلم) بعث رحمة للعالمين.
كما نبه وزير الأوقاف المتسابقين من مختلف دول العالم أن كل من أخذك إلى الرحمة والتسامح والتفوق الدراسى والبناء والتعمير يأخذك إلى صحيح الإسلام وعميق الأديان والفطرة السليمة والدين الحق، وكل من يحاول أن يجرك عكس ذلك إلى التشدد والتكلف أو العنف أو الفساد أو الإفساد يأخذك إلى طريق الهلاك أو الإهلاك فى الدنيا والآخرة وهؤلاء بين جاهل أو عميل أو خائن جاحد لدينه ووطنه .
وفى نهاية اللقاء توجه معاليه بتحية إلى كل الأئمة بجنوب سيناء وشمالها الصامدين الحريصين على مواجهة الغلو والتطرف والعمل على نشر سماحة الإسلام فى مساجدها وبين جبالها ووديانها إيمانًا منهم بواجبهم نحو دينهم ووطنهم، مشيرًا إلى أننا فى هذه المسابقة سنكرم مجموعة من كبار قراء مصر هذا العام، مؤكدًا على تكريم مجموعة من كبار القراء فى العالم كله فى العام القادم بإذن الله تعالى.