مرصد الأزهر: التركيز على جذور الإرهاب وعوامل نشأته أفضل الطرق لمواجهته

قال مرصد الأزهر الشريف، تكثر التحليلات السياسية حول كيفية التعامل مع التنظيمات الإرهابية مثل داعش، وقد تتباين وجهات النظر هنا، حيث تبقى التحليلات الأكثر جدية تلك التى تركز على جذور المشكلة أو تلك التى تحاول الخروج عن الوضع التقليدى من خلال التركيز على تجريد داعش من مصادر قوتها. وأورد مرصد الأزهر، من بين تلك التحليلات التى تندرج تحت الطائفة الثانية ما ذكره موقع Foreign Policy In Focus تحت عنوان "ضرب داعش هو بمثابة تغذية لها"، ونحن نسوق هنا ملخص ما ذكره الموقع نظرًا لأهميته.

وأشار مرصد الأزهر، إلى أن المقال أوضح قصص تكوين تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، وأن ذلك نتج عن مزيج من وجود حكام مستبدين فى الداخل بالإضافة إلى التدخل الأجنبى، ولفت مرصد الأزهر، إلى مثال على العنصر الثانى هو ما قامت به بريطانيا العظمى منذ القرن التاسع عشر مع الحرب العالمية الأولى، وانتهاءً بتدخل الولايات المتحدة فى العراق، ولذا فعلينا أن نحاول قدر المستطاع وقف هذا التدخل.

واستكمل مرصد الأزهر: لكن فى ذات الوقت، ما الذى يمكنننا فعله حتى يتثنى لنا القضاء على تنظيم داعش وكذلك التنظيم الأكثر ممانعة -القاعدة؟ فكلما تأخرنا فى اتخاذ القرار المناسب، كانت الفرصة أكبر لهذه التنظيمات فى الوصول إلى مواد نووية، أو حتى سرقة قنابل نووية من الأماكن ذات الحماية الضعيفة، وفى المقابل كلما كان الهجوم أشرس على المتطرفين الإسلاميين، زاد عدد الضحايا المدنيين حيث يتمركز هؤلاء الإرهابيون.

ونوه مرصد الأزهر، إلى استعراض المقال لعدد من الاقتراحات فى هذا الصدد: من أجل الوصول إلى لب مشكلة داعش لا بد من الضغط على المسؤولين المنتخبين وصناع القرارات لمعاملة داعش مثل نبات "الخرشوف" بمعنى أن أفضل طريقة هى تجريد داعش من الطبقات التى تكسوها والتى تشمل: من يقومون بتجنيد أتباعه والأسلحة والدعم المادى والسياسى، أو الاستفادة من توقف إطلاق النيران ومحاولة فتح المفاوضات مع سوريا، أو جعل المساعدات العسكرية للعراق مشروطة بالتقدم فى تحقيق مصالحات سياسية تحقق مصالح العراقيين خاصة المجموعات المهمشة، وكذلك الاقتراح بأنه لا بد للولايات المتحدة من أن تستغل قيادتها فى حظر انتقال الأسلحة إقليمًا لمنع وصول الأسلحة لكل أطراف الصراع الدائر فى سوريا والعراق، أو التصدى لمشكلة نقص فرص العمل الذى يدفع الشباب للالتحاق بتنظيم داعش كحل أخير، حيث يشير المقال إلى أننا بحاجة إلى مشروع مارشال الاقتصادى مرة أخرى فى الشرق الأوسط من أجل مساعدة المنطقة فى إعادة بناء نفسها من جديد.

وقال المرصد: هذه النقاط لا بد أن تكون حاضرة فى أذهان من يريدون فعليًا التخلص من التنظيمات الإرهابية مثل داعش، على الأقل بجانب الخطوات الأخرى، لكن التركيز فقط على محاربة داعش بالسلاح قد يكون أمرًا عبثيًا، لأن داعش تستغل ذلك لصالحها حتى تكتسب به أنصارًا خارج نطاق نفوذها، أو تخلق مشاكل مثل مشكلة اللاجئين التى باتت أكثر ما يؤرق دعاة الحرية والكرامة الإنسانية. وفى ذات الوقت تستغل داعش هذه المشكلة فى خدمة أهدافها وأجندتها الخاصة.

اخبار متعلقة..

بالفيديو.. رئيس توجو وشيخ الأزهر يتفقان على إرسال قوافل دعوية وطبية لنشر الوسطية جامعة الأزهر تستنكر نشر مواقع إلكترونية أكاذيب نقلا عن معاريف الإسرائيلية



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;