أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المفتى فى الأصل مجتهد لتنزيل حكم الله على الناس، وهو من يوقع عن الله، حيث تتغير أحوال الفتوى بتغير أحوال الناس، وهناك متغيرات كثيرة تدعوا للتعامل معها بدلا من رفضها.
وأضاف عمران، خلال ورشة عمل عن واقع الفتوى فى الغرب، لعدد من طلاب الفتوى الأجانب بالرابطة العالمية لخريجى الأزهر، أن أحوال الفتوى اختلفت فى الداخل بمصر خلال 100 عام، حيث تختلف أحوال الناس وظروفهم عن ذى قبل.
وأشار عمران إلى أن الواقع تغير كثيرا كظهور الحياة النيابية والسياسية بشكلها الحديث، مؤكدا أن من لم يدرس فلسفة فرويد لا يستطيع أن يفتى فى الغرب شأنه شأن من لم يدرس فكر ماركس وفلسفة العلمانية لا يستطيع أن يفتى فى الغرب لأنه لا يعرف فكر مجتمعه.
وذكر أن المهم فى الفتوى، أن تساعد فى عمارة الأرض وأرضاء الله، وليس من المهم أن تسعد شخص ما، حيث إن الفتوى تكون حول ما يسأل عنه الإنسان مما يشغله من أمور دنياه أو أى شىء يراه معيبا للتيقن من صحيح الدين.
وأضاف عمران، أن هناك معيارين لضبط الفتوى بأن يلم المفتى بمؤهلات الفتوى والاجتهاد وهم 15 علما، والإلمام بعلوم إدراك الواقع حتى يتمكن من الفتوى.
وأشار عمران إلى أن هناك فرق بين المفتى وناقل الفتوى، حيث أن العلوم الواجب معرفتها للفتوى لا تتحقق الفتوى الصحيحة بدونها بل يكون المفتى مقصرا، كما يجب أن تتحقق النية السليمة، والفتوى قد تخص فردا أو مؤسسة أو دولة.