أكدت مصادر مطلعة بمديرية أوقاف الإسكندرية، تدخل وسطاء لدى المديرية لإقناعها بالتنازل عن بلاغاتها ضد مجلس إدارة إحدى الجمعيات الأهلية بمنطقة الأنفوشى، بعد قيام عناصر محسوبة على الجمعية بإطلاق "الكلاب" على قيادات بالأوقاف أثناء استعادتها مسجدا تابعا لها غيرت الجمعية ملامحه، واستهدفت وكيل الوزارة عبد الناصر نسيم الذى تزعم حملة استعادة المسجد.
وأضافت المصادر، لـ"انفراد"، أن الوساطة لم تحقق أى إنجاز حتى الآن، لإصرار المديرية على استعادة كافة الملحقات ومنها ملحق على البحر تحاول الجمعية التفاوض بعيداً عنه والاحتفاظ به، مع استعادة الأوقاف لمسجد المبرة الذى شهد وقائع عنف من قبل عناصر استهدفت قيادات الأوقاف خلال إعادة السيطرة على المسجد المنضم بقرار وزارى 71 لعام 1996.
كان عدد من قيادات وزارة الأوقاف بالإسكندرية، تعرضوا للاعتداء عليهم أثناء قيامهم بضم مسجد بمنطقة الأنفوشى ببحرى، حيث أطلق علهم أعضاء بجمعية أهلية الكلاب البوليسية أثناء ضم المسجد، وتم نقل 3 عمال إلى المستشفى، بينما قام قسم شرطة الأنفوشى بإلقاء القبض على عدد من مديرى الإدارات وأعضاء بالجمعية.
وأضاف طايع لـ"انفراد"، أن التصالح جاء فى القضايا الشخصية شريطة عودة حق بيوت الله، مضيفا أن إمام المسجد والعمال العاملين به عرضوا التنازل من أول وهلة، مؤكدين أنهم حينما تعرضوا للأذى كان من أجل صالح المسجد لا من أجل أنفسهم، ما جعلهم يتسامحون فى حقوقهم شريطة عودة حق بيت الله وعودة فتح أبوابه التى أغلقتها الجمعية لوقف ضمه، وقامت بتغيير معالمه، مشيرا إلى أن المسجد سيعود إلى شكله الأول وفتح أبوابه مرة أخرى قبل الجمعة المقبل.
وأكد مصدر مسئول بمديرية الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، أن الواقعة شهدت قيام أعضاء الجمعية بتغير ملامح مسجد المبرة لدى علمهم باعتزام الوزارة ضم المسجد، حيث أغلقوا الباب الرئيسى، وبناء جدران، وهدم مبانى أخرى وتخصيص المبنى كمدرسة ما دفع الأوقاف إلى استكمال إجراءات الضم التى كانت بدأتها مسبقا.