ألقى الأنبا مكسيموس، أسقف بنها وقويسنا كلمته اليوم فى سيمنار الآباء الأساقفة فىالمجمع المقدس للكنيسة وحملت عنوان الأب الكاهن نوعيات وعلاج.
وضع أسقف بنها شروطا لاختيار الكهنة وقال إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا تؤمن بعصمة أحدٍ، لأن الإنسان مُعرض للحروب والضعف، وسر الكهنوت المقدس وإن كان يُعطي الشخص كرامةً روحيةً ، لكنه لا يعطيه عصمةً.
وأضاف: ولا توجد نعمة تلغي نعمة ، بمعنى أن نعمة الكهنوت لا تلغي نعمة الحرية التي خُلق عليها الإنسان.
واستكمل: نحن نُقَّدر كرامة الكهنوت جداً، ونُقَّدر تعب الآباء الكهنة في الخدمة، ولكننا لا ننكر وجود بعض الضعفات في كل جيل وعلى كل مستوى.
وتساءل أسقف بنها: لماذا يحدث الانحراف؟ معتبرا إن السبب الأساسى هو غياب الهدف عن العين.
وأضاف: ليس للكاهن إلاَّ هدفٌ واحد هو محبة الذى أحبنا وأعطانا أن نكون خدامه ووكلائه وورثة ملكوته.. ليس لنا هدف إلاَّ خلاص النفس "نَائِلِينَ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ خَلاَصَ النُّفُوسِ" (1بط9:1).. خلاص نفسى ونفس أولادى الذين ائتمننى الله عليهم.. والمعروف والثابت أن الانحراف يبدأ بدرجة واحدة فى البداية، وإذ لم أُراجع نفسى وأُحاسبها باستمرار، ممكن يصل إلى 180 درجة في النهاية.