قال الدكتور حسن حنفى، الأستاذ بقسم الفلسفة بكلية الآداب، فى جلسة تعليم الفلسفة و فلسفة التعليم، التى تنظمها كلية الآداب جامعة القاهرةإن الفلسفة تبحث باستمرار فى الوجه الآخر للقمر وتحاول أن تبينه، موضحًا أهمية معرفة ما هى الفلسفة وكيفية تطبيقها فى موضوع التعليم والتربية، حيث إنه عادة ما يتم إقران التعليم الذى يمثل وسيلة بالتربية التى تمثل غاية.
وأوضح أن الغرب يرتكز على 3 جوانب فى العملية التعليمية وهى، المعلومات، والمعرفة، والحكمة، التى تتجاوز المعلومات والعلم والمعرفة إلى ما يستقر في النفس البشرية من كل منهما.
وأضاف الدكتور حسن حنفى وفقا لبيان جامعة القاهرة الصادر منذ قليل، أن فلسفة التعليم تقتضى التعريف بالفلسفة أولا التى هى الأساس للابتكار وطرح الأسئلة، مؤكدا أن العلم هو العلم الإبداعى الذى يخرج من النفس أو العقل لكى يستعيد المعلومات السابقة، وينظف النفس البشرية مما علق بها من معلومات سابقة لا برهان عليها وذلك بدعوى الإيمان بها، وهكذا بدأت العصور الحديثة.
وأوضح حنفى، أن فلسفة التعليم الجديدة تتم عن طريق منهج جديد يقوم على العقل الواضح والبرهان والمراجعة والتجربة والاشتراك في التجربة مع الآخرين أو عن طريق التجارب الاجتماعية أو السياسية بهدف الوصول لليقين ومعرفة لماذا تقوم الأمم أو تنهار؟، مشيرا إلى أن تعليم الفلسفة يبدأ بأن يحاول الفيلسوف الدخول فى صلب الثقافة الشعبية لمحاولة إعادة بنائها.
وأوضح الدكتور حسن حنفى، أن تراثنا به محاولات عديدة لتأسيس فلسفة للتعليم وتعليم الفلسفة، ونحن نتصور أن التعليم للأفراد فقط وننسى تعليم الشعوب والتعليم الجماعى.