كلف وزير القوى العاملة محمد سعفان، مدير المديريات بالمحافظات بإستيفاء نسبة الـ 5% لذوى الاحتياجات الخاصة لإدماجهم بالمجتمع ، لافتاً إلى أن أمامهم تحدى لنقص القوى الوظيفية فى مديريات القوي العاملة بالمحافظات، في ظل استمرار عدم وجود تعيينات مقترحا تفعيل نظام المفتش الشامل، بإعادة توزيع هذه القوى ، بدمج مفتشي علاقات العمل مع التفتيش العمالى.
وشدد سعفان خلال اجتماعه بمديرى مديريات القوي العاملة على مستوى 27 محافظة، لبحث المعوقات التى تخص 17 ألفا من العاملين بها، على ضرورة تنفيذ الخطط ، والسياسات ببرنامج الحكومة، التى من شأنها سرعة معالجة مشكلة البطالة، بالتدريب من أجل التشغيل ، وتوفير مزيد من فرص العمل الحقيقة للشباب، من خلال مكاتب الاستخدام والتشغيل والتواصل مع المنشآت، فضلا عن ايجاد أفكار جديدة تساعد على التشغيل، وإجراء حوار مع الشباب لتغيير ثقافة العمل بالحكومة ، وتشجيعهم على العمل بالقطاع الخاص .
وطالب سعفان مديرى المديريات ، بضرورة العمل كفريق واحد لتلبية احتياجات المواطنين، والتواجد ميدانيا داخل المنشآت والمصانع لحل أية مشكلة تقابل عمالها، تجنبا للوصول إلي الاحتجاجات والإضرابات.
وأكد سعفان لمديرى المديريات ، أنهم يحملون على عاتقهم مسئولية مهمة جداً لها تأثير ايجابى، مطالباً بضرورة بذل المزيد من الجهد ومضاعفته بعشر أضعاف ما يبذل حاليا والتعاون والتكاتف لما فيه الصالح العام، والقضاء علي المشكلات ومعوقات العمل والسرعة في الأداء، مؤكدا على اهتمام الدولة بتطبيق اللامركزية، للتيسير والتسهيل علي المواطنين في توفير الخدمات لهم في سهولة ويسر، من خلال تنفيذ الربط الالكترونى تباعا بين مكاتب العمل وجميع المديريات، ثم ربط المديريات مع مركز معلومات الديوان العام بالوزارة، مشيرا إلي أنه سيتم تدريب موظفي مركز المعلومات بكل مديرية بالوزارة على كيفية العمل، حتى يتم الربط بالكامل بين الوزارة في جميع أنشطتها وخدماتها والمديريات.
وطالب الوزير، مديري المديريات بضرورة الإرتقاء بالأداء، ودور المفتش في توعية المنشأت وأصحاب الأعمال، بضرورة إزالة المخالفات ، مشيرا إلي أن الدور التوعوي بتوفير اشتراطات السلامة والصحة المهنية مهم أكثر من تحرير المخالفات، بجانب الدور الرقابي، مشددا علي ضرورة تلافي بعض السلبيات التي ظهرت مؤخرا في الشركات والمنشآت والمصانع فيما يتعلق بالسلامة علي إجراءات الأمن الصناعي للفضاء علي حدوث الحرائق لتحقيق سلامة العاملين بهذه المنشآت.
وأكد سعفان على ضرورة أن تعمل مراكز التدريب التابعة للوزارة بمديريات القوي العاملة بالمحافظات، والبالغة 51 مركزا، بالطاقة الاستيعابية الكاملة ، مشيرا إلي أن تكون الدورات التدريبية علي المهن التي تحتاجها كل محافظة ، والسعي للتدريب علي خطوط الانتاج في المصانع للتشغيل بها.
وشدد على الأهمية القصوى لإيجاد قيادات صف ثان وثالث من الشباب لتحمل المسئولية الإدارية ، من خلال تنشيطهم في اكتساب خبرات في جميع أنشطة المديريات ، وتوجيه الطاقة الايجابية وتنمية قدراتهم ،وإشراك الشباب في جميع الندوات وورش العمل .
واستعرض كل مدير مديرية المشاكل والمعوقات التي تصادفهم علي أرض الواقع في مجالات عملهم، فضلا عن فرص العمل التي يتم توفيرها، بجانب فرص التدريب للعمل بالمصانع المقامة في كل محافظة، وإجراءات تلافي العجز في القوى الوظيفية باستغلال الشباب في تصميم برامج على الحاسب الآلي لمعالجة العجز فيها ، وتشجيعهم لفكرة ميكنة العمل، مؤكدين تعاملهم مع مشاكل العاملين أول بأول لحل النزاعات والتواصل مع أصحاب الأعمال للوصل إلي تسويات من طرفي العملية الانتاجية لمنع الإضرابات والاحتجاجات.
وأكد الوزير أنه سوف يقدم كل الدعم للمديريات،ودراسة جميع المشاكل التي تعوق العمل بها على مستوى جميع المحافظات، ورؤيتهم في حلها وبذل كل الجهد لتذليلها حتى يتم الوصول إلى أفضل النتائج في العمل، مما يعود بالنفع على المجتمع والعامل المصري الذي يعد أهم عنصر وعصب العملية الإنتاجية ، لتتمتع الأجيال القادمة بحياة كريمة ومميزات دولة متقدمة حضارياً واقتصاديا ، منوها أن هذا هدف أو حلم ليس من الصعوبة تحقيقه ، ولكن يمكن إذا توافرت كل النوايا المخلصة لله أولاً ثم للوطن.