حذر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، من مخاطر التدين السياسى الشكلى ومن المتاجرة بالدين لتحقيق أهداف سلطوية ما يضر بصورة المسلمين فى العالم خاصة فى الغرب، مؤكدًا ضرورة إبراز الجانب الحضارى الصحيح للإسلام وإبراز جوانبه الأخلاقية والإنسانية وأنه دين رحمة وتسامح وبناء وعمل وتعايش سلمى ودور العلماء للقيام بتلك المهمة.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال لقائه الشيخ حسين كفازوفيتش مفتى البوسنة والبلقان والوفد المرافق له، أن دعم مصر للبوسنة خلال محنتها كان دعمًا سياسيًا وشعبيًا وأن الشعب المصرى متدين بطبعه وفطرته ويكره الظلم والعدوان عليه أو غيره.
كما حذر وزير الأوقاف من خطورة الفكر الإخوانى والمتاجرة بالدين ما يتطلب حشد الدعم الدولى لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، مشيرًا إلى أن مصر شهدت انتخابات رئاسية وبرلمانية غير مسبوقة فى نزاهتها لم تستطع أكثر المنظمات تحاملاً التشكيك فيها، ما يؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة على طريق الديمقراطية الصحيحة على عكس الإقصاء الذى مارسه الإخوان بطرق لم يسبق لها مثيل.
وشدد الوزير على ضرورة دعم الأزهر والأوقاف والإفتاء فى مصر بما تمثله من فكر وسطى معتدل للحيلولة دون استقطاب شباب البوسنة ومن عانى منهم من الظلم والقهر وأن نعمق بينهم جوانب سماحة الإسلام.
كما انتقد وزير الأوقاف الخطاب المزدوج الذى يتبناه الإخوان، فهو تحريضى فى الداخل ومكذوب ومغلوط فى الخارج لخداع العالم الغربى وإن كان من يساندهم لأغراض معروفة.
وأكد استعداد الوزارة لمد البوسنة بالعلماء واستضافة علماء من البوسنة فى أكاديمية الأوقاف العالمية ومد البوسنة بالمطبوعات والمؤلفات من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لشرح وسطية الإسلام.