فى استطلاع للرأى طرحه "انفراد" على قرائه الأعزاء تحت عنوان "هل تؤيد تغليظ عقوبة التحرش بعد واقعة فتاة المنصورة؟، أيد غالبية القراء تخصيص هيئة لرصد صناعات بير السلم، حيث أيد 94% تغليظ عقوبة التحرش بعد الواقعة فتاة المنصورة، بينما رفض 6% منهم تغليظ العقوبة.
البداية حول واقعة التحرش الجماعى بفتاتين ليلة رأس السنة بشارع الجمهورية بمدينة المنصورة، والتى انتهت بإصدار قرار من النيابة بإخلاء سبيل المتهمين بضمان محل إقامتهم بعد أن اتفق محامى المتهمين مع الفتاة وصديقتها بالتنازل عن القضية، حفاظًا على مستقبلهما.
التحقيقات استمرت 8 ساعات متواصلة منذ وصول الفتاتين "ز.ع" 20 سنة - طالبة بمعهد هندسة بالمنصورة، مقيمة بمركز الكردى بالدقهلية، وصديقتها "م.م" 20 سنة - طالبة بكلية التربية الرياضية بجامعة المنصورة إلى مقر النيابة العامة حتى انتهاء التحقيقات فجّرت العديد من المفاجآت، حيث توجهت الفتاتان ضحيتا التحرش الجماعى فى المنصورة إلى النيابة، السبت الماضى، رفقة المحامين وأسر الطلاب السبعة المتهمين، وقالتا : "لم يتحرشوا" بنا، بل قاموا بـ"حمايتهن من آخرين حاولوا التعدى عليهما".
الفتاتان أكدتا خلال التحقيقات أن قوات الأمن ألقت القبض على لـ7 المتهمين بينهم 4 طلاب "18 سنة"، وآخران "20 سنة"، وماسح أحذية "20 سنة"، بـ"الخطأ"، فى الوقت الذى تبين فيه من التحريات الأمنية أن جميع المقبوض عليهم ظهروا فى الفيديوهات وهم يشاركون فى ترويع الفتاتين والتحرش بهما لفظيا، وذلك من خلال تداول رواد التواصل الاجتماعى لفيديو رصد الحادث.
وبعد عرض المتهمين على الفتاتين أكثر من مرة للتعرف عليهم وتكرار السؤال عدة مرات بأنهم من تعرضوا لهن فى واقعة التحرش، فرفضت فتاة المنصورة التعليق على الواقعة، بينما قالت الفتاة إنها كانت وصديقتها بنزهة بشارع الجمهورية وفوجئت بتعدى بعض الشباب المارة عليها بالتحرش اللفظى الذى انتهى بملامسة جسدها، ونظراً للزحام الشديد لم تتمكن من تحديد وجه المتهمين.
وأثناء جلسة التحقيق قدمت أسر المتهمين المحبوسين الاعتذار للفتاة ولصديقتها وطالبوا منهما التصالح والتنازل حفاظاً على مستقبلهم، فوافقت الفتاة وأبدت رغبتها فى النيابة للتنازل والتصالح، والفعل تم عقد جلسة صلح بينهم اليوم، واتفقوا على عدد من النقاط، وتوصلوا بالتنازل عن القضية والتصالح مع المتهمين وبعد تقديم محامى المتهمين والفتاتين التنازل للنيابة قررت إخلاء سبيلهم بضمان محل إقامتهم.