استمرارا لجهود أجهزة وزارة الداخلية فى إنهاء الخصومات الثأرية، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج فى عقد جلسة صلح بين أطراف عائلتين بناحية روافع القصير دائرة مركز شرطة سوهاج، إنفاذاً لثوابت السياسة الأمنية الهادفة نحو انتهاج مفهوم تحصين المجتمع من شرور الجريمة وأثارها السلبية ، وتوجيه الضربات الإستباقية، وتجفيف منابع الخصومات الثأرية.
وتم عقد جلسة صلح بين أطراف عائلتين بناحية روافع القصير دائرة مركز شرطة سوهاج، بالتنسيق مع "أعضاء لجنة المصالحات وبحضور عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية وكبار رؤوس العائلات".. حيث تم التوفيق والصلح بين أطراف العائلة، وأقروا جميعاً بالصلح النهائى وتعهد كلٌ منهم بعدم التعرض للآخر.
وأشاد حسين أبو جاد عضو مجلس النواب، بدور الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في إنهاء الخصومات الثأرية.
ووجه النائب، التحية للجنة المصالحات بالأزهر الشريف على نجاحها فى إنهاء خصومة ثأرية استمرت 10 سنوات، وأسفرت عن سقوط 17 ضحية بقرية كوم هتيم في أبو تشت، بمحافظة قنا، مشيدًا بدور الأزهر فى إتمام المصالحات، مؤكدًا أن ثقة الشعب وراء نجاح "مصالحات الأزهر" في إنهاء الخصومات الثأرية.
وقال عضو مجلس النوالب، إن الأزهر الشريف يحظى بثقة وحب كبيرين لدى الشعب المصرى بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والشعبية والحزبية، ولذلك يكون النجاح حليفه دائماًً في رأب الصدع والبعد عن وساوس الشيطان التي تؤدي إلى الفرقة والنزاع.
وأكد حسين أبو جاد، أن كبار العائلات المصرية يستمعون للصوت العاقل من الأزهر الشريف ويلتزمون بتوصياته ويعملون على تنفيذها من أجل تحقيق الصلح بين العائلات وإنهاء الخصومات الثأرية من أجل العيش فى أمن وسلام واستقرار والالتفاف حول القيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية الباسلة والشرطة الوطنية وجميع مؤسسات الدولة لمواجهة جميع التحديات والمخاطر والمؤامرات الداخلية والخارجية التى تواجه الدولة المصرية، خاصة أن البلاد لا تتحمل هزات اجتماعية وأسرية، مشدداً على أن الجميع في مركب واحد لا ينبغي أبدًا إغراقه بل إنقاذه وهذا واجب وطنى وقومى يقع علينا جميعًا.
وكان اللواء أشرف غريب الداودى، محافظ قنا، واللواء شريف عبد الحميد مساعد وزير الداخلية، مدير أمن قنا، شهدا جلسة إنهاء الخصومة الثأرية بين عائلتي الطوايل والغنايم في قرية كوم هتيم في قنا، بحضور عدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية والدينية وكبار العائلات والقبائل بالإضافة إلى عدد كبير من أبناء العائلتين وأبناء القرية والقرى المجاورة ،وذلك بحضور قيادات من الأزهر الشريف.