نقل رجال الحماية المدنية بالقاهرة، برئاسة اللواء أسامة فاروق مدير الإدارة، سيدة مسنة من شقتها لأحد المراكز الطبية نظرا لتدهور حالتها الصحية وعدم قدرتها على الحركة بمدينة نصر، وذلك فى إطار سياسة وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى تفعيل الدور المجتمعى لكافة القطاعات الأمنية من خلال التعامل الإيجابى مع كافة البلاغات ذات الطابع الإنسانى.
وتلقت عرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة، بطلب المساعدة لإنزال سيدة (مسنة مريضة) من العقار محل سكنها الكائن بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر، لنقلها لإحدى المستشفيات لسوء حالتها الصحية، وعدم قدرتها على الحركة.
وانتقلت قوات الإدارة العامة للحماية المدنية بالمديرية إلى محل البلاغ، وتمكنت من إنزال السيدة ونقلها إلى أحد المراكز الطبية بواسطة سيارة إسعاف وتقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة، حيث قدمت المواطنة الشكر لوزارة الداخلية على سرعة الاستجابة لملتمسها والحرص على رعاية الحالات الإنسانية.
ويأتى قطاع الحماية المدنية على رأس القطاعات الحيوية التى تقدم خدمات إنسانية للمواطنين، حيث يكافح أبطال قوات الدفاع المدنى الحرائق، ويواجهون ألسنة النيران بشجاعة، لا يبالون الموت، وإنما هدفهم إخماد النيران قبل أن تلتهم المنازل أو الشركات والمصانع، وحماية الأنفس البشرية، وعدم تعرضها لأى مكروه.
وفى الوقت الذى تجد فيه الأشخاص يهربون من جحيم النيران، تلمح رجال الدفاع المدنى يتحركون نحوها بشجاعة للسيطرة عليها، يسابقون الزمان لإنقاذ المواطنين، خاصة كبار السن وذوى الإعاقة والأطفال والعالقين.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما يتعامل أبطال المفرقعات بقطاع الحماية المدنية مع الموت باستمرار، وذلك عندما يفككون القنابل أو العبوات الناسفة، يعلمون جيدًا أن الخطأ الأول هو الأخير، وأن نهاية الأجل تكون فى لحظة، ومع ذلك لا يترددون لحظة فى التوجه نحو المتفجرات والتعامل معها بشجاعة.
فصول جديدة من التضحية يقدمها أبطال الحماية المدنية أثناء التعامل مع انهيار العقارات، حيث يتحركون سريعًا أسفل المباني، لا يهابون الموت، لإنقاذ من يمكن إنقاذه من أرواح قبل الموت.