عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولى الكتاب، اليوم السبت، ندوة خاصة عن "وثيقة الأخوة الإنسانية"، دار موضوعها حول نقاط الالتقاء والتكامل بين معتنقى الأديان، بحضور كل من الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ونيافة الأنبا إرميا، رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، أدار الحوار محمود عبد الرحمن، عضو المركز الإعلامى للأزهر الشريف.
قال عياد، إن خروج هذه الوثيقة من خلال رمزين كبيرين، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، يؤكد على أهميتها لأنها تكشف عن نظرة الأديان للأمور بشكل صحيح، حيث مثلت الوثيقة مشهدا رائعا شارك فيه عدد كبير من العلماء والمهتمين بالحوار بين أتباع الأديان فى الكثير من الدول العربية والأجنبية.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الوثيقَة تهدف إلى القضاء على الطائفية والعنصرية والكراهية، ونشر المحبة والمودة بين البشر، ونشر قيم التسامح والسلام، والقضاء على العنف والتطرف، واعتماد الحوار والتفاهم، والسعى إلى تحقيق الحياة الكريمة لكل إنسان، مضيفا أن الوثيقة تعد امتدادا لوثيقة المدينة التى ألفت بين القلوب ورسخت مبدأ المواطنة والعيش المشترك.
وأشار الأنبا إرميا إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية جاءت لبلورة أفكار ومشاعر الإنسانية والأخوة التى تجلت فى العديد من اللقاءات التى جمعت بين الأزهر والفاتيكان، لافتا إلى أنها تؤكد فى المقام الأول على أهمية الحرية التى تحمل فى طياتها مسئولية الإنسان، وحقه فى العيش دون المساس بحق الآخر، كما أنها اهتمت بالمفاهيم والفضائل المشتركة التى أقرتها جميع الأديان.
وأضاف "إرميا" أن جهود فضيلة الإمام الأكبر فى إخراج الوثيقة ذكرتنا بمبادرته الكريمة لإنشاء بيت العائلة المصرية، حيث سعت تلك التجربة إلى تأكيد القيم العليا والحفاظ على نسيج الوطن الواحد.
وحرص الأزهر على عرض الندوة بلغة الإشارة للتيسير على متابعيها من الإخوة الصم وضعاف السمع لضمان توصيل المعلومات الكاملة عن وثيقة الأخوة الإنسانية لكل الفئات.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام الرابع على التوالى - بجناحٍ خاص فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 51؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية فى نشر الفكر الإسلامى الوسطى المستنير الذى تبناه طيلة أكثر من ألف عام. ويقع جناح الأزهر بالمعرض فى قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربى، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.