أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تفاصيل التخلص الآمن من حوالى 470 طناً من المبيدات عالية الخطورة والمهجورة التى كانت مخزنة بأحد المخازن بمنطقة الصف بالجيزة، من خلال مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة التابع لها.
وأكدت وزيرة البيئة، أن الوزارة اهتمت بشكل مواز للتخلص من المبيدات المخزن عالية الخطورة، تأمين تخزينها لحين التخلص منها بما يضمن سلامة المواطنين فى المنطقة وهذا ما لفت النظر إليه الدكتور مصطفى كمال طلبة العالم البيئى الراحل، مشيرة إلى أن القضاء على تلك المبيدات والمواد الخطرة كان بمثابة قنبلة موقوتة على مدار 30 سنة، وأن هذا الإنجاز يؤكد قدرتنا على مواجهة مشكلة إدارة المخلفات الصلبة والتي تعد أقل خطورة.
ونشرت وزارة البيئة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى، فيديو لتوثيق مراحل التخلص الآمن من المبيدات عالية الخطورة، ونقل هذه المبيدات والمخلفات وتحرق خارج مصر فى أفران خاصة فى كل من السويد وفرنسا، وإجراء عمليات تطهير لمخزن الصف بالكامل لتستعيد البيئة رونقها ويعيش السكان بصحة أفضل فى مكان لا طالما انزعجوا منه وأقلقهم.
وأوقفت مصر استيراد هذا النوع من الملوثات منذ عام 1972، ولكن نتيجة لتراكمات هذه الملوثات والاستخدام العشوائى لها على مدار سنوات، فكان من الضرورى التخلص الآمن والكامل منها لتحقيق التوازان البيئى وحفاظ على صحة الانسان والحيوانات وهو ما نجحت مصر فى تحقيقه، كما تم الانتهاء من حصر وتكويد حوالى من 310 إلى 350 طنا بمعرفة فريق العمل المركزى للمبيدات بوزارة الزراعة، موزعة على أكثر من 60 موقعا على مستوى الجمهورية، شاملة أربع موانئ، وجارى إجراءات الإفراج القضائى عن تلك الكميات، حتى يمكن التخلص من تلك الكميات فى أقرب وقت ممكن.