أكدت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أن أعمال الهدم والإزالات شملت مناطق عين الحياه والمدابغ والفسطاط وأبو السعود العشوائية ومحيط سور مجرى العيون بمصر القديمة، وذلك تمهيدا لتطويرها واستغلالها سياحيا، وذلك جزء من تنفيذ المخطط الشامل الذى وضعته الدولة للمنطقة ويشمل منطقة مجمع الأديان وسور مجرى العيون والمدابغ وعين الصيرة.
وأضافت نائب محافظ القاهرة، أن أجهزة المحافظة بدأت فى إزالة العقارات المقامة بالمخالفة على أراضى أملاك الدولة، وأجرت بحثًا دقيقًا لحصر الأسر المستحقة وقامت بتسكينهم فى الأسمرات وأكتوبر، وعلى سبيل المثال منطقة "عين الحياة" كانت تقع بحى الخليفة وامتدت إليها العشوائيات وكانت تعانى معظم منازلها من ارتفاع منسوب المياه كما أن معظم المنازل مبنية بطريقة عشوائية مما دفع محافظة القاهرة لإزالة العشوائيات بها ونقل سكانها لوحدات آمنة ضمن مخطط الدولة لتطوير المنطقة بالكامل.
ومن المعروف أنه يوجد مخطط عام لتحويل المنطقة بالكامل لمزار سياحي عالمي نظرًا لما تتميز به من وجود مسجد عمرو بن العاص، أقدم المساجد الإسلامية في مصر وأفريقيا، وكذلك الكنائس القديمة (المعلقة - ماري جرجس - أبوسيفين - العذراء) والمعبد اليهودي وسور مجرى العيون، بالإضافة إلى متحف الحضارة مع الاستغلال الأمثل لبحيرة عين الحياة بإعادة تطويرها واستغلال ضفافها بعدد من الأنشطة الملائمة للموقع، حيث شملت خطة التطوير بعض المطاعم الجارى تنفيذها على بحيرة عين الحياه بتصميم مستوحى من طبيعة المكان التاريخية ويتناسق مع التطوير المتنظر فى منطقة المواردى ومنطقة سور مجرى العيون ليتم تحويل المنطقة لتكون مزارا سياحيا هاما.
وتابعت عبد الرحمن: يشمل مخطط التطوير طريق الفسطاط أمام متحف الحضارات والذي سيتم نقل المومياوات الملكية له، وفتح امتداد له ليصل إلى طريق الأوتوستراد، كما سيتم تطوير طريق عين الحياة وربطه بطريق الخيالة والطريق الدائرى، وسيتم إنشاء إنشاء ممشى سياحى بكامل محيط بحيرة عين الحياة ، بعد تدبيشها وتطهيرها، إضافة إلى إنشاء مرسى للقوارب بالبحيرة ومسرح مكشوف ونافورة ، وفندق على مساحة 265 ألف متر مربع.