أكد الأنبا ديفيد أسقف نيويورك ونيوجيرسي ونيو إنجلان، أن الكنيسة تواجه وضعا غير مسبوقا بعد أن ظهرت إصابات بفيروس كوفيد 19 المعروف باسم كورونا بين الإكليروس (كهنة الكنيسة) وبين الشعب من الأقباط وهو الخبر الذى نشره انفراد منذ أيام بعد أن كشفت عنه مصادر كنسية هناك.
الأنبا ديفيد ذكر فى بيان صادر عن الإيبراشية أن العالم يواجه وضعا غير مسبوق حتى أن الحكومة اضطرت لإغلاق مناطق بأكملها فى ولاية نيويورك التى تتصدر أرقام الإصابات بالفيروس المستجد مشيرا إلى أن الكنيسة تتعاون مع الجهات الصحية والسلطات المدنية ومن ثم اتخذت قرارا بغلق الكنيسة وتعليق كافة خدماتها الروحية.
وأكد البيان: على الرغم من أن الكنيسة تم إغلاقها مؤقتا إلا أن الكنيسة الروحية ما تزال مفتوحة فى داخل كل منا مضيفا: لن نتردد فى مساعدتكم فى أى شئ
كان قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد قرر غلق الكنائس بعد أن اجتمع باللجنة العامة للمجمع المقدس صباح السبت الماضى، وقال في بيان له نظرًا لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الفيروس، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من منطلق مسؤوليتها الوطنية والكنسية ، وحفاظًا على أبناء مصر جميعًا غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة، وغلق قاعات العزاء واقتصار أي جناز على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات.
واختتم البيان:"وإذ تُذَكِّر الكنيسة بقول السيد المسيح: "لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ" (مت 4 : 7)، تناشد جموع الأقباط في مصر والخارج عدم التهاون إزاء الأزمة الحاضرة، والالتزام بالإجراءات التي تعلنها السلطات المسئولة، للمساهمة بفاعلية في تفادي كارثة تلوح في الأفق، يترجمها تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين في العالم، فليس من الحكمة أو الأمانة أن يكون الإنسان سببًا في إصابة الآخرين أو فقد أحد أحبائه.
ودعت الكنيسة الجميع إلى رفع صلوات وتضرعات في كل موضع، واثقةً في أن صلواتهم سوف تصل إلى مسامع الرب القدير وأنه سيتحنن علينا ويرفع هذه الضيقة، ويعطي شفاءًا وسلامًا وطمأنينة لكل العالم ويبارك كل الجهود التي تبذل لمواجهة هذا الوباء الذي يهدد العالم كله.