صلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية اليوم الأربعاء صلاة من أجل رفع الوباء وذلك بمشاركة كافة المسيحيين والكنائس في العالم داعيا جموع الأقباط للمشاركة فيها.
تضرع البابا تواضروس قائلا: صارت أمور العالم الكثيرة تغرينا والشهوات تسقطنا وتجعل قلوبنا باردة نحوك، يا آلهنا الصالح نأتي إليك بدموع قلوبنا وننطرح أمامك"، مرددا الصلاة الرَبِّيَة "أبانا الذي في السموات" تليها طلبة "ارحمنا" التي تقال ضمن صلوات القداس الجريجورى بالكنيسة القبطية، والتي نصها:
"شعبك وبيعتك يطلبون إليك وبك إلى الآب معك قائلين:
ارحمنا ارحمنا ارحمنا يا الله مخلصنا
ارحمنا ارحمنا ارحمنا يا الله مخلصنا
ارحمنا ارحمنا ارحمنا يا الله مخلصنا
أنعم على شعبك بوحدانية القلب
أعط طمأنينة للعالم
ومزاجًا حسنًا للهواء"
وطالب البابا تواضروس جموع المسيحيين أن تسبق هذه الصلاة المشتركة رفع كل إنسان قلبه لمدة خمس دقائق، بصلوات وتضرعات إلى الله ليتحنن على كل سكان الأرض.
كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد اتخذت مجموعة من الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، تماشيا مع سياسة الدولة لمحاصرة الفيروس القاتل.
واجتمعت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19، وأصدرت اللجنة عدد من القرارات الهامة، أبرزها غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة، وغلق قاعات العزاء واقتصار أي جناز على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات.
جدير بالذكر إن فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض فيروس كوروناكوفيد-19.