يُجرى العالم سنويا ملايين من التجارب العلمية على الحيوانات المختلفة، والتى تُسمى بـ"فأر التجارب"، أو حيوانات التجارب، وأغلب أسباب تلك التجارب يقتصر على خدمة الإنسان واكتشاف علاجات وأدوية جديدة، أو لفهم علم وظائف الأعضاء وعلم الوراثة، وإثبات العديد من النظريات والفروض العلمية، ونظرا لما يتعرض له الحيوانات جراء تلك التجارب والتى قد تؤدى إلى موت الكثير منها، خصص العالم يوم 24 أبريل، كيوم عالمى للاحتفال بحيوانات التجارب.
وبدأ العالم الاحتفال بيوم حيوانات المعامل فى 24 أبريل عام 1979، إحياءا لعيد ميلاد هيو داودنج، قائد القوات الجوية البريطانية، والمهتم بقضايا الحيوانات، وطالب بوقف تشريح الحيوانات، وتشير الدراسات أن حوالى 95% من التجارب المعملية يتم اجرائها على الفئران، وذلك لعدة أسباب، منها:
1- أن البشر والفئران يشتركون فى العديد من الخصائص الوراثية الشائعة، والتى أثبتها علم وظائف الأعضاء والتشريح والتمثيل الغذائى للفأر.
2- الفئران تتكيف سريعا مع الوضع الذى يتم وضعها فيه، بالإضافة إلى أن حجمها الصغير يجعلها أسهل فى التحكم، وغير مؤذى.
3- الفئران تتكاثر سريعا، حيث يمكن أن تتكاثر كل ثلاثة أسابيع، بالإضافة إلى أن سعرها رخيص.
4- يمكن للعلماء قياس آثار الشيخوخة بسهولة، حيث أن السنة الواحدة من عمر الفأر توازى 30 سنة من عمر الإنسان.
5- الفئران مفيدة لدراسة الأمراض المعقدة، مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، حيث يتم تقاسم العديد من الجينات المسئولة عن هذه الأمراض بين الفئران والبشر.
6- الفئران أفضل الحيوانات لدراسة النظم البيولوجية المعقدة الموجودة في الإنسان، مثل الجهاز المناعي والغدد الصماء والجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية والهيكل العظمي .