عبد الناصر سلامة: رموز الثقافة اعتمدوا إنكار ثوابت الدين والإلحاد.. والتطرف رد فعل لهم

قال الكاتب الصحفى عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام سابقاً، إن مصر تعانى حالياً من أزمة الثقافة والتنوير، بعد أن فهم البعض الثقافة بالخطأ بأنها إنكار الثوابت الدينية و الإلحاد، وأصبح أصحاب هذا الفكرة هم رموز الثقافة فى مصر بعد أن فرضت نفسها على الساحة، وبالتالى أصبح لهم اتجاه معارض هو الفكر المتطرف، وأصبح الشعب المصرى متحير بين أقصى اليمين وأقصى اليسار ولم يعد هناك تنوير حقيقى.

وأضاف سلامة، خلال ندوة نادى العاصمة بالاسكندرية مساء أمس برئاسة المهندس عبد الفتاح رجب والإعلامية أمل صبحى، إن أساس المشكلة فى اعتماد التنوير فى مصر على رموز مثل الثقافة و التعليم و الإعلام وجميعهم لا يصلحو للإعتماد عليهم فى ظل إنعدام دور الثقافة ، والفوضى الموجودة فى برامج التوك شو ، بالإضافة إلى فقدان الثقة فى وزارة الأوقاف التى تدخل بيوت القرى ويقوم الخطباء بالحديث لصالح مسئول أو اخر دون العمل لصالح الهوية الثقافية.

وأشار عبد الناصر، إلى إن الصحافة ليست معارضة وإنما هى جزء من النظام مثلها مثل وزارة الداخلية، و أن المصريين أصبحوا أسرى أشخاص ولا يناقشو القضايا بشكل سليم.

وأضاف عبد الناصر إن إدارة أزمة نقابة الصحفيين كانت خاطئة ولم يتصرف فيها حكيم ، وباتت القضية لأيام حتى بدأ التصعيد و انقلب الرأى العام على الإعلاميين والصحفيين، وأن ما حدث فى نقابة الصحفيين هو معاقبة الدولة لهم على استضافتهم للتظاهرات الأخيرة، وليست القضية مجرد تنفيذ القانون على من صدر ضدهم قرار بالضبط و الإحضار ، بدليل وجود 10 مليون شخص مطلوب تنفيذ القانون عليه .

وأوضح عبد الناصر أن الأزمة الأساسية، هى إقصاء الآخر وإتهام أى شخص مخالف للرأى بانضمامه لجماعة الإخوان، مشيراً إلى أن الحل هو المصالحة، ومحاولة استغلال كون الرئيس عبد الفتاح السيسى اكثر رئيس فى العالم حكم ولديه دعم شعبى غير موجود لأى قائد فى العالم.

وأشار سلامة إلى أن مصر فى الوقت القديم ، كانت قدوة للكثير من الدول المحيطة سواء كان فى البرلمان أو الثقافة فى ظل أقسى الأوضاع سوءاً اقتصادياً ، مشيراً إلى أن كل المشكلات التى تعانى منها مصر الآن ترجع إلى الثقافة و التنوير .