أشاد منتدى "مصر والخليج" للدراسات المستقبلية والاستراتيجية والإنمائية بـ"إعلان القاهرة" التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى لحل الأزمة الليبية، والتى لاقت تأييدا عربيا ودوليا واسعا، كمايثمن دور العاهل البحرينى فى دعم مصر فى ملف سد النهضة.
وأعلن المنتدى، فى بيان صادر له اليوم، أن المبادرة ما هى إلا تأكيد على الدور التاريخى والريادى لمصر مع أشقائها العرب.
وأكد المنتدى تأييده المطلق لكل الجهود التى تبذلها مصر تجاه دولة ليبيا الشقيقة للحفاظ على سيادتها ووحدتها.
وأدان البيان التحالف التركى القطرى الذى يسعى لإفشال "إعلان القاهرة"، والتدخلات التركية غير المقبولة فى الشأن الليبى وما يمثله من انتهاك لكل المواثيق والأعراف الدولية فى الحفاظ على الدول وسيادتها لتحقيق مآرب استعمارية خسيسة، وما يصاحبه من دور قطرى مشبوه راعى للإرهاب من خلال بث الأموال المسمومة، واستخدام بوقها الإعلامى الجزيرة فى بث واختلاق الأكاذيب وتنفيذ السياسات التي تهدف إلى بث الفوضى والدمار في أرجاء الوطن العربي بأكمله.
ويشيد المنتدى بالدور المحورى للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ورؤيته الثاقبة فى دعم الجهود الهادفة لتحقيق واستتباب الأمن فى كل أرجاء الأمة العربية في هذه الفترة التاريخية الفارقة، وتأكيده بالأمس خلال اتصاله بالرئيس السيسي على موقف مملكة البحرين الداعم لمبادرة مصر الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار فى ليبيا، والتأكيد على الموقف الموحد للدول العربية في هذا الشأن برفض التدخلات الأجنبية في ليبيا، ودعوة المجتمع الدولي لدعم ومساندة المبادرة المصرية للحفاظ على الأمن والإستقرار والسلام فى المنطقة.
وبحسب البيان، تثبت المواقف أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة قائد حكيم، لم يتوان للحظة فى دعم مصر، وكان سباقا لقادة العالم ككل فى دعم مصر فى حربها ضد الإرهاب، حيث كان جلالته أول زعيم يزور مصر بعد ثورة المصريين في 30 يونيو 2013، ما يؤكد وعمق العلاقات التاريخية والأزلية التي تجمع بين بلاده ومصر، والمصير المشترك، في ضوء تواصله المستمر وتوافقه في الرؤى مع الرئيس السيسي بشأن الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والاستمرار في جهود التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات القائمة في المنطقة، خصوصا في ضوء رفض الزعيمين القاطع لكافة التدخلات في الشئون الداخلية للدول.
كما ثمن دور العاهل البحريني في دعم مصر في ملف سد النهضة، وكل الجهود التي تقوم بها مصر لضمان حقوقها التاريخية في مياه النيل.
كما يشيد المنتدى بكافة الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعمهما لمصر ضد التصرفات الإثيوبية الصبيانية التي تهدد الأمن المائى لمصر.
وأدان المنتدى الدور القطرى المسموم تجاه أشقائها العرب والذى ما زال مستمرا رغم دخول المقاطعة العربية عامها الرابع، حيث ما زالت الدوحة راعية للإرهاب والتطرف وتؤوى الإرهابيين، مستنكرين استمرار تآمر الدوحة ضد الأمن القومي العربي في ضوء ما قامت به مؤخرا من دعم إثيوبيا ماديا بالتزامن مع التصعيد الذي تقوم به أديس أبابا ضد القاهرة والخرطوم، ومواقفها المتعنتة من مشروع سد النهضة.
واختتم المنتدى أنه بتصرفها هذا، تثبت قطر أن أياديها ملطخة بالخيانة والغدر، مع كافة أشقائها العرب وليس مصر فقط، وما زالت تغرد خارج السرب الخليجي والعربي، فهي جارت على حقوق شقيقتها البحرين واحتلت جزرها، مرورا بخيانتها بإفشاءها إحداثيات القوات الإماراتية والبحرينية المشاركة دعم تحالف الرعية للحوثيين، وسعيها إلى إفساد المشاعر المقدسة بالسعودية في الأعوام الثلاثة الماضية.