شيعت جنازة سارة حجازى، أمس الإثنين والتى انتحرت فى كندا الأسبوع الماضى فى مدينة تورونتو. وتم تشييع الجنازة فى مقبرة القديس جون ديسكى، وشهدت حضور بعض من أصدقاء حجازى، والذين وضعوا زهورا على نعشها تحمل ألوان علم قوس قزح، شعار المثليين.
وكانت سارة حجازى، المقيمة فى كندا منذ العام 2018، قد انهت حياتها فى 14 يونيو، وتركت رسالة كتبت فيها: "إلى أخوتى.. حاولت النجاة وفشلت.. سامحونى".. "إلى أصدقائى.. التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها.. سامحونى".. "إلى العالم.. كنت قاسيًا إلى حد عظيم.. ولكنى أسامح"، وأشار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعى الذين تداولوا رسالة سارة إلى أنها انتحرت.
وتعد سارة حجازى الشقيقة الكبرى بين إخوتها الأربعة، وتنتمى لعائلة محافظة من الطبقة المتوسطة، وبعد وفاة والدها، أستاذ العلوم، ساعدت والدتها فى رعاية أشقائها الصغار، وعملت كإخصائية فى تكنولوجيا المعلومات مع إحدى الشركات، قبل تعرضها للمسائلة القانونية إثر تورطها فى تهم مرتبطة بالمثلية الجنسية، وذلك بعد إعلانها مثليتها الجنسية عام 2016، الأمر الذى أثار الجدل حولها كثيرًا حتى غادرت مصر لتقيم فى كندا منذ عامين.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا، حبست سارة حجازى، فى وقت سابق، بتهمة الترويج للمثليين ورفع علم "الرينبو" فى حفل التجمع الخامس الشهير إعلاميًا بـ"ليلى"، ووجهت النيابة للمتهمة - حينها - تهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، والترويج لأفكار ومعتقدات تلك الجماعة بالقول والكتابة، والتحريض على الفسق والفجور فى مكان عام.