أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن بدء تنظيم حملة توعوية إلكترونية جديدة بعنوان: "وتواصوا بالحق"، تستهدف نشر فضيلة التناصح بين الناس في وقت الأزمات وأن يكون التواصي بينهم منهج حياتي ومسئولية مجتمعية على الجميع بما يحقق الوعي الشامل الذي يحفظ على الناس حياتهم.
يأتى ذلك فى إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف، بتكثيف الحملات التوعوية في ظل هذه الظروف التي يمر بها العالم ويحتاج الناس إلى من يذكّرهم بنشر الفضائل واستشعار المسئولية فيما بينهم.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، إن الحملة يتم تنفيذها إلكترونيًا عن طريق موقع المجمع الإلكتروني والصفحات الرسمية له على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاركة وعاظ وواعظات الأزهر الشريف في هذه التوعية الإلكترونية، حيث تسعى الحملة لتوجيه مجموعة من الرسائل الهادفة التي تنشر المحبة والمودة والألفة بين الناس، فالتواصي والتناصح بالحق منهج إلهي، ومن هدي الأنبياء، كما أن النبي صلى الله أنه كان يوصي أصحابه دائمًا بوصايا عامة وأخرى خاصة، والتي كانت تدلّهم على الخير في الدنيا والآخرة.
أضاف عيّاد أن الحملة تستهدف أن يتناقل الناس فيما بينهم ماينفهم لا ما يضرهم، الأمر الذي من شأنه أن يقضي على الشائعات ويفتح الطريق أمام تبادل المعلومات النافعة، ويحذر من إخفاء العلم والبخل به، وأن يشعر بعضنا ببعضٍ، فالمجتمع يقوم ويقوى بالتماسك والاتحاد لا بالفرقة والشتات.
أوضح الأمين العام أن إدراك الناس بأهمية أن يكون كل فرد مسئول عن غيره قبل نفسه، من الأمور التي تحقق السلم المجتمعي فيما بينهم، وتنبذ السلبية وتنشر الإيجابية، فالمجتمع الذي نعيش فيه هو مسئوليتنا جميعًا والرّقي به والحفاظ عليه غاية الكل لا الفرد.