نجح عدد من طلاب كلية المعلومات والحاسبات بإحدى الجامعات الخاصة في تنفيذ فكرة جديدة وتقديمها كمشروع للتخرج لسنة (2020) عن التحليل والمتابعة الآلية لبيئة المزارع السمكية باستخدام الذكاء الاصطناعى.
ولأهمية وحداثة المشروع تم نشر فكرة المشروع ونتائجه فى كبرى المؤتمرات العلمية التابعة لأحد المؤسسات المهتمة بالتقدم العلميّ والتقنيّ في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونيّة والحاسبات.
شارك في إعداد المشروع الطلاب أحمد وليد زنون، مريم اسماعيل عبدالقادر، هدير مدحت بركات، كريم أسامة ، ويهدف مشروع تخرج الطلاب إلى حماية المزارع السمكية من النفوق المفاجئ عن طريق الكشف المبكر لأمراض الأسماك ، ومتابعة وتحليل حركة الأسماك بالأحواض، كما يرسل النظام إشعارًا من خلال تطبيق جوال أو تطبيق ويب لإخطار من يهمه الامر بالتغيرات وظروف المزرعة البيئية التي قد تهدد سلامة المزرعة السمكية .
وتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تشمل جهاز راسبيري باي موصل بكاميرا، وأجهزة استشعار لقياس درجة الحرارة ومعدل الأكسجين والهيدروجين بالمياه لالتقاط صور الأسماك تحت المياه ومن ثم يتم تمرير البيانات وتخزينها في جهاز الحاسب الآلى الذى يقوم بمعالجتها.
في المرحلة الثانية تضمن المعالجة جزئين الأول متعلق بتتبع حركة الأسماك عن طريق عرض احداثيات الأسماك وتحليل حركتها باستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أي سلوك غير طبيعي في بيئة المزرعة .
والجزء الثانى يقوم بالكشف عن الأمراض من خلال الصور الدورية للأسماك ويبدأ الكشف عن الأمراض عن طريق المعالجة المسبقة وتجزئة المناطق المصابة وأخيرا تحديد نوع المرض، أخيرًا يرسل النظام إشعارًا من خلال تطبيق جوال أو تطبيق ويب لإخطار من يهمه الأمر بالتغيرات وظروف المزرعة البيئية التي قد تهدد سلامة المزرعة.
كما أن البرنامج يمكنه متابعة كافة أعراض الأمراض التي تظهر من حركة الأسماك مثل سباحة الأسماك ببطئ والحركة السريعة والمتقطعة والدائرية للأسماك من مكان لآخر قبل النفوق وحدوث خسائر فادحة في إنتاج المزارع السمكية.
ومن أهم التحديات التي واجهت فريق المشروع نقص البيانات والبحوث العلمية عن أمراض الأسماك المنتشرة في مصر وصعوبة تتبع سلوك الأسماك بسبب التحركات السريعة، والمظهر المماثل، والكثافة العالية للمزارع السمكية مما يعوق التعرف التلقائي على المرض وصعوبة الرؤية لعدم نظافة المياة لأنه وفقا للقانون المصرى لا يسمح بالاستزراع السمكى إلا في مياه الصرف الزراعى ولهذا فهو مناسب للمزارع البحرية والأحواض الصغيرة.