عُقدت بمقر وزارة الخارجية جلسة مشاورات ثنائية بين مصر والمجر، برئاسة السفير حسام زكى مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، وسيفستز باص من الجانب المجرى وبمشاركة سفير المجر بالقاهرة بيتر كيفيك .
وركزت المشاورات على الترتيب للزيارة المرتقبة لزيارة رئيس وزراء المجر إلى القاهرة فى الفترة المقبلة، وشهدت حواراً موسعاً حول العلاقات بين البلدين الصديقين، كما تطرقت للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام.
وأعرب السفير حسام زكى عن ارتياحنا للموقف المجرى الداعم لمصر خلال السنوات الماضية باعتباره علامة صداقة راسخة تشجع على مزيد من التقارب والنفع المتبادل بين البلدين، كما أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التنسيق والتعاون سواء فى الأطر الثنائية أو المحافل متعددة الأطراف بما يعكس العلاقات المتميزة بينهما، والتى توجت بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى بودابست فى عام 2015، وتطلعهما لمزيد من تعزيز تلك العلاقات إلى أقصى ما تسمح به الإمكانيات القائمة، وفى هذا الإطار، فقد تناولت المشاورات سبل دعم الاستثمار والتجارة بين الجانبين بما فى ذلك إقامة مشروعات مشتركة للسكك الحديد فى مصر، وكذا الفرص الواعدة للاستثمار فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
واستعرض باص أبرز التطورات الداخلية فى بلاده وعلى مستوى الاتحاد الأوروبى ولا سيما الموقف تجاه أزمة الهجرة واللاجئين، فيما عرض مساعد الوزير المصرى أبرز المستجدات فى المشهد المصرى والجهود التى تبذلها الدولة لاستعادة العافية الاقتصادية بالتوازى مع جهود ضمان الأمن والاستقرار.
من جانب آخر، تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من الملفات فى المنطقة ومنها الوضع فى ليبيا وسوريا، كما استعرضا الجهود المبذولة وطنياً وإقليمياً ودولياً لمواجهة الإرهاب والتطرف، كما تناول السفير حسام زكى انخراط مصر الفاعل مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار والأمن للمنطقة والتوصل لحلول عاجلة وناجعة لأزماتها المتفاقمة.
وقد حرص المسئول المجرى على الإعراب عن تقدير بلاده لمصر ودورها الفعال فى منطقتها، معرباً عن تطلع المجر لاستمرار التعاون والتنسيق مع مصر والتواصل على كافة المستويات لما فيه المصلحة المشتركة لشعبى البلدين.