تقدم مهند صلاح فليفل، رئيس لجنة النقل السياحى بغرفة شركات السياحة، بمذكرة رسمية لوزير السياحة يحيى راشد، تتضمن المطالبة بتعديل اعتماد الموديل ليصبح 2007 بدلا من 2009 للأتوبيسات المقلة للحجاج البرى وفقا للضوابط والقواعد المنظمة لرحلات الحج السياحى هذا العام.
وقال فليفل فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن تعديل موديل الأتوبيسات لـ2007، سيصب فى مصلحة السياحة المصرية وقطاع النقل السياحى، ويحافظ على مصلحة الحاج والسائح فى الحصول على خدمة نقل سياحى جيدة وبسعر مناسب وغير مغالى فيه.
وأضاف، أن موديل 2007 مسموح له بالعمل حاليا لموسم العمرة الحالى والفارق الزمنى بين الحج والعمرة هو شهر واحد ، ونريد اعتماد موديل 2007 حفاظا على استمرار حيازة الأسطول، مشيرا إلى أن اعتماد موديل 2009 سيؤثر سلبا على صناعة السياحة وسوف يلقى بظلال وخيمة عليها فى حالة تكهين موديلات 2007 و 2008 .
وأوضح، أن قطاع النقل السياحى يعانى من تقادم الأسطول الزمني النسبى والنقص الواضح فى عدد المركبات، وضعف الاستثمار فى شراء الجديد نتيجة لضعف الحركة السياحية وتوقف البنوك وشركات الإيجار التمويلى عن تمويل شركات السياحة، وارتفاع أسعار المركبات نتيجة لارتفاع أسعار العملة الصعبة وضعف التشغيل والتوقف عن تشغيل المركبات لفترة طويلة.
وأكد رئيس لجنة النقل السياحى، أنه وفى حال استمرار اعتماد موديل 2009 يعمق من مشاكل قطاع النقل السياحى ويصعب من عملية تجديد الأسطول ، متسائلا كيف لنا أن ندفع نحو استجلاب عشرة مليون سائح ونحن نعانى من عدم توافر وسائل نقل سياحى؟ وأشار إلى أنه لا سياحة بدون نقل، ونتيجة لعدم أدارج موديل 2007 و2008 وهما يمثلان أكبر عدد مركبات "أتوبيس" والبالغ عددها 662 مركبة وهو ما يعادل نصف الطاقة الفعلية للمركبات من إجمالى عدد مركبات 1353 مركبة سوف تتوجه الشركات إلى تكهين السيارات أو بيعها بأسعار بخس، حيث سيؤثر القرار أيضا على قيمة المركبات السوقية.
وأشار إلى أن قرار اعتماد موديل 2009 بضوابط الحج سيؤدى لتسرب مزيد من السائقين المدربين، لافتا إلى قلة عددهم نتيجة للازمة والمستمرة منذ 6 سنوات، وتسرب العمالة الفنية العاملة بمراكز الخدمة والجراجات الخاصة بشركات السياحة وبالتالى تراجع حالة الأسطول الفنية .
وأكد أن الأسطول الحالى لا يستطيع أن يخدم كافة المقاصد السياحية بل وتعانى مقاصد مثل أسوان ومرسى علم من انعدام إيه أتوبيسات ويليهم الأقصر، حيث أغلب الأتوبيسات تنتمى لموديل 2007 و2008 ، ويليها شرم الشيخ وأخيرا الغردقة والتى تعد نسبيا أفضلهم ، ولا يوجد امكانية تقديم خدمة مطار – الفندق لنقل حوالى 2000 سائحا يوميا سواء فى الغردقة أو شرم الشيخ لعدم توافر أتوبيسات
وتابع ، أن وزارة السياحة تقوم بفحص سيارات الحج والعمرة قبل السفر وعند الترخيص والتجديد، ومن أجل هذا الفحص تقطع السيارات مسافات مساوية أو قليلا من تلك التى تنفذها أثناء رحلة الحج والبالغة حوالى 2100 كم، حيث تحضر السيارات إلى القاهرة من كل المحافظات من أجل إتمام هذا الفحص .