قال هشام زعزوع، وزير السياحة السابق، إن التحول من اقتصاد الدولة الأولى لدور أكبر للقطاع الخاص مهم للغاية، مؤكدا أن مصطلح "الخصخصة" بعد الثورة أصبح عليه العديد من التحفظات، قائلا: "لا يليق بنا التحفظ ليس بالضرورة أن تقوم بالبيع ولكن يمكن خصخصة الإدارة أو تغيير أسلوب الفكر الإدارى لمنظومة الدولة ومشاركة المجتمع من خلال طرح جزء من الشركات فى البورسة وتكون ملك المصريين".
وأضاف زعزوع، بكلمته خلال فعاليات المؤتمر الدولى الثانى لكلية علوم الإدارة بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآدابMSA، تحت عنوان "إدارة الفترة المؤقتة فى مصر: "الاستراتيجيات المتكاملة نحو التطوير"، بحضور الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وهشام زعزوع، وزير السياحة السابق، واللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، أن فكرة مقاومة التغيير خاطئة، ومراكز البحث لابد أن تكون رائدة فى إيضاح الطريق مثل إيصال المعلومة للمجتمع لأن المجتمع يحتاج للتغيير والتحول.
وتابع وزير السياحة السابق، أن هناك فكرة حقوق الملكية الفكرية وغيرها من الأفكار المصاحبة لفكرة الانتقال، مؤكدا أن مصر خطت خطوات جيدة خلال الـ 25 سنة فيما يخص السياحة، قائلا: "فى الثامنينات كان يأتى لمصر مليون سائح وإيرادها لا يتعدى نصف مليار دولا أمريكى، وفى 2010 وصلنا لـ 15 مليون سائح و12 ونص مليار دولار، فالسياحة قاطرة سريعة جدا للاقتصاد المصرى فى عملية التحول".
وأكد زعزوع، أن منحنى السياحة خلال 20 سنة متعرج لأنه تعرض لصدمات لكنه كان ينظر إلى أعلى، وأن السياحة صناعة صامدة، قائلا: "نمر بأزمة غير مسبوقة فى قطاع السياحة وتحديدا منذ بداية الثورة وذروة هذه الأزمة كانت بعد سقوط الطائرة الروسية، والصورة الذهنية غير دقيقة عن أمن مطارت مصر ولابد العمل على تغييرها.
وأشار وزير السياحة السابق، إلى أنه يجب أن يكون عمل حقيقى لإنجاز هذه المهمة قائلا: "تقدمت بفكرة استقدام خبراء فى مجالات أمن المطارات ومحاولة تحويل المحنة إلى فرصة وإذا كان هناك شك أن المنظومة الأمنية ليست بالجودة نحضر طرف ثالث يشخص ويعطينا روشتة ننفذها يمكن من خلالها تعدى المستوى الدولى المطلوب لأمن المطارات ونستعيد السياحة بشكل أسرع، مؤكدا أن وزارة السياحة تعمل جاهدة فى هذا الشأن وفى ظرف شهور قليلة السياحة ستعود.