أكدت الدكتورة غادة والي مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، اليوم الجمعة، أن الاحتفال باليوم العالمى للزعيم نيلسون مانديلا هو احتفال بقضية العدالة وبالتزام شخصية دولية غيّرت حياة الملايين للأفضل.
وأكدت والي - فى تصريحات اليوم الجمعة بهذه المناسبة - أننا نستلهم روح الزعيم نيلسون مانديلا، والذي بفضل إيمانه بالكرامة الإنسانية والمساواة بين الجميع حقق الكثير للانسانية، وأضافت والى أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يفخر بكونه الوصي على قواعد الأمم المتحدة النموذجية لمعاملة السجناء والمعروفة باسم قواعد نيلسون مانديلا؛ تكريما لبطل تم سجنه لمدة 27 عاما بسبب الدفاع عن حقوق جميع الناس.
وأضافت والى أن قواعد نيلسون مانديلا- التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015- تؤكد أن السجناء لا يزالون جزءًا من مجتمعنا ولدينا مسئولية جماعية عن معاملة السجناء بطريقة إنسانية وإدماجهم فى المجتمع.
ولفتت والي إلى أن جائحة كورونا سلطت الضوء على مشكلة اكتظاظ السجون والظروف السيئة ونقص الموارد والمخاطر الحادة التي تشكلها هذه الأزمة على 11 مليون شخص في السجون في جميع أنحاء العالم.
وذكرت والى أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يساعد أكثر من 50 دولة على منع أو وقف انتشار الفيروس في السجون من خلال توفير التدريب ومعدات الحماية والمساعدة في مجال الرعاية الصحية كجزء من دعمنا الشامل لتنفيذ قواعد نيلسون مانديلا.
ونوهت والى إلى أن المكتب يعمل أيضا مع الدول الأعضاء للحد من اكتظاظ السجون من خلال إجراءات العدالة الجنائية الفعالة وزيادة استخدام التدابير غير الاحتجازية.
وشددت والى على أنه للتغلب على أزمة كورونا وللتخفيف من المخاطر المستقبلية لها يجب علينا تحسين ظروف السجن ومعاملة السجناء، وقالت والى أنه، في يوم نيلسون مانديلا 2020 دعونا نتعهد بأن نرقى إلى مستوى إرث مانديلا وأن نفي بواجبنا في الرعاية لكل السجناء فى العالم.