أكدت السفيرة مروة سالم، ممثلة وزارة الخارجية بمؤتمر التعاون الأفريقى الذى تعقده وزارة التعليم العالى اليوم، أن اللقاء فى غاية الأهمية فى الوقت الذى أعلنت مصر رجوعها من جديد لأفريقيا، وأن وجودها فى أفريقيا تاريخيا وسياسيا بكل ما قدمته بإخلاص وحب ومشاركة.
وأكدت مروة سالم، بكلمتها خلال مؤتمر التعاون المصرى الأفريقى فى مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذى تنظمه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى اليوم، أنه لم يحدث أن انتقصت منحة تعليمية واحدة كانت تقدم لأشقائنا الأفارقة، قائلا: "لم نرفض أى طلب لأشقائنا الأفارقة للعلاج بمستشفيات مصر هذا لم ولن يحدث".
وتابعت سالم، أن أفريقيا هى الدائرة الثانية للسياسة المصرية، مؤكدة أن القارة الأفريقية تحتاج إلى تنمية وأول وسائلها التعليم، مستشهدة بمقولة نيلسون مانديلا "التعليم هو أقوى سلاح تستطيع أن تحدث به تنمية"، مؤكدة أنه لابد أن يكون هناك تعاون بين وزارات التعليم والتعليم العالى والخارجية وكافة مؤسسات الدولة وعم العمل فى جزر منعزلة وبدون تنسيق لأنه سيتسبب فى إهدار المال والوقت.
وقالت ممثلة وزارة الخارجية: "أبناؤنا فى أمس الحاجة لكل قرش ينفق وعندما نمد أيدينا لأفريقيا ليس تفضل ولكن جزءا من الأمن القومى المصرى ونتابع الجهد المبذول، لأنه فى حالة عدم المتابعة يكون هناك إهدار للجهد والمال المصرى، والسياسة المصرية تضع أولويات، ونبحث فى التخصصات التى تحتاجها الدول الأفريقية".
وطالبت السفيرة مروة سالم، أن يكون هناك اهتمام بدول حوض النيل ودول القرن الإفريقى، التى يمثل التواجد هناك أمنا لمصر بالبحر الأحمر وباب المندب، وأهم أدوات التأثير فى التواجد هو التعليم، وكذلك طالبت بالاهتمام بمنطقة شرق أفريقيا، ودول بالغرب الأفريقى، قائلة: "أتصور أنه من المهم أن يكون هناك بعثات علمية تخرج من الوزارة، وتدعيم فكرة شعور الأفارقة بأنهم فى وطنهم الثانى مصر خلال تواجده بها خلال حصوله على منحة".
وأكدت السفيرة مروة سالم، ضرورة استيعاب الطلاب الوافدين وتسكينهم ومراعاتهم خلال الأشهر الأولى التى يتأقلمون فيها مع المعيشة فى مصر، ومتابعة الطلاب بعد تخرجهم، مشيرة إلى أن هؤلاء الطلاب سفراء مصر فى دولهم، وأنه مهم التواصل مع مراكز الأبحاث العلمية التى تعمل فى الدول الأفريقية.