أكد السفير المصرى فى روما هشام بدر، على إيجابية سلسلة المبادرات التي تتخذها السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية الإيطالية لإضفاء جوهر التجانس فى العلاقات بين شعبى إيطاليا ومصر اللذان يرتبطان بروابط قوية بالفعل فى مجالات الطاقة، ولا سيما سوق الغاز، بالإضافة إلى اكتشافات شركة إينى، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
واستشهد بدر في تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) بمبادرات محافظة فيتربو وبلدية كاتانيا وبلدية راجوزا وحج الكنيسة الكاثوليكية ومؤسسة يونتالسى وقال السفير: "أنا أشعر بالإرتياح الشديد للموافقة الأخيرة على التوأمة بين مقاطعة فيتربو ومحافظة الأقصر والتوأمة التى تم الاتفاق عليها قبل عام بين مدينتى كاتانيا والإسكندرية فى مصر"، مؤكدًا على "الدفعة القوية جدًا" التى تم تقديمها لهذه المبادرات من قبل "سيب المؤسسة الخيرية الإيطالية "سيب بينيديتي" التي يرأسها أوجينيو بينيديتي جاليو.
وألقى السفير بدر الضوء على "التعاون الجارى فى قطاع الطاقة الحيوى" مشددا على "المساهمات المهمة لشركة إينى والشراكة المصرية الإيطالية فى منتدى غاز شرق المتوسط"، وفى هذاالسياق، أشار بدر إلى أن "مصر أرادت دعوة إيطاليا لتصبح عضوا مؤسسا فى المنتدى" الذى أطلقته القاهرة عام 2018 "بهدف تنفيذ مشاريع ربط فى مجال الغاز الطبيعى بين أوروبا وشرق المتوسط من أجل تنويع مصادر الغاز الطبيعى فى أوروبا وحمايتها".
وثمن السفير المصرى "المستوى العالى من التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية"، وذكر بأنه يوجد بروتوكول سارى منذ عام 2005 فى هذا الصدد.
كما أكد بدر: "لقد أنجزت مصر خطوات عملاقة فى مواجهة هذا التحدى "و" نجحت نجاحًا باهرًا منذ عام 2016 - وبتكلفة كبيرة - فى القضاء على وإلغاء جميع المعابر البحرية غير الشرعية من الساحل الشمالى لمصر "الذى يبلغ طوله ألف كيلومتر".
وأشار بدر إلى أن مصر وإيطاليا "تعاونتا بشكل واسع فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف" من خلال "تناول عام يمتد أيضًا إلى الوضع فى ليبيا حيث يعمل كلا البلدين بنشاط معًا وبشكل وثيق للتوصل إلى حل سياسى مستدام للأزمة الليبية ".
وشدد السفير في هذا الصدد على "التزام مصر الراسخ بتجنب إنشاء ملجأ للمقاتلين الأجانب فى الأراضي الليبية مما سيكون له بالتأكيد تداعيات ضارة على استقرار المنطقة".
وفي حديثه عن التفاعلات الإيجابية بين إيطاليا ومصر، ذكر بدر "مشروع المتحف المصري الكبير" بالجيزة، والذى من المقرر أن يصبح أكبر متحف أثار فى العالم ، والذى تم تأجيل افتتاحه إلى عام 2021 بسبب وباء كوفيد 19، وشدد على أن "الثقافة هي المفتاح لفتح أبواب الحوار والصداقة بين الشعوب. الثقافة لغة كانت ومازالت وستظل صالحة دائمًا للتغلب على كل الأزمات".